قمعت قوات الاحتلال الصهيوني، ظهر اليوم الثلاثاء 27 ديسمبر/ كانون أوّل، عند حاجز مُخيّم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة القدس المحتلة، المشاركين في "مسيرة الخلود" التي انطلقت من أمام مدخل مُخيّم الأمعري في البيرة، للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال، وجثمان الأسير الشهيد ناصر أبو حميد.
وأوضحت مصادر مقدسيّة، أنّ قوات الاحتلال أطلقت وابلاً من قنابل الصوت والغاز صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق، وجرى معالجتهم ميدانياً، حيث انطلقت المسيرة من أمام مُخيّم الأمعري وشاركت في المسيرة والدة الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، إلى جانب العشرات من الفلسطينيين.
وخلال المسيرة التي رفع فيها نعشٌ فارغ وصور شهداء محتجزة جثامينهم؛ أكَّدت أم ناصر أبو حميد، أنّها حضرت ليس فقط للمطالبة باستلام جثمان نجلها ناصر، بل لتنادي بضرورة إغلاق ملفات احتجاز الجثامين بشكلٍ نهائي لدفنهم.
وقالت أم ناصر: أنا هنا من أجل جثمان ناصر وجثامين كافة الشهداء المحتجزين لتكريمهم بالدفن في أرض فلسطين التي ضحوا بأرواحهم من أجل حريتها واستقلالها، ومن الضروري تواصل الفعاليات وعدم اقتصارها على ردّات الفعل بمسيرة أو اثنتين.
واستشهد الأسير ناصر أبو حميد (50 عاماً) في مستشفى "أساف هروفيه" نتيجة لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) التي نفذتها إدارة سجون الاحتلال بحقه على مدار سنوات اعتقاله والتي تسببت بإصابته بسرطان الرئة حتى استشهد قبل أسبوع.
وقرّر وزير جيش الاحتلال بيني غانتس احتجاز جثمان أبو حميد وعدم تسليمه لعائلته ليصل بذلك عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم إلى 11 جثماناً.
وما تزال دولة الاحتلال تحتجز أكثر من (370) جثماناً؛ في سجون الموتى؛ داخل مقابر الأرقام وثلاجات الموتى، حيث تعود الجثامين المحتجزة، إلى شهداء فلسطينيين وعرب، من الذكور والإناث، ارتقوا في أزمنةٍ متعددة وسنواتٍ متباعدة وظروفٍ مختلفة.