طالبت العائلات الفلسطينية اللاجئة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، والتي لم يجر إعادة اعمار منازلها، إدارة "أونروا" بحل عملي فوري لأوضاعها المعيشية المتفاقمة، جراء المماطلة في إعادة اعمار منازلهم المدمرة منذ 16 عاماً، وتجاهل مطالبهم ببدل ايجار عادل وزيادة التقديمات الإغاثية.

جاء ذلك، خلال اعتصام نفذه العشرات من أبناء تلك الأسر، أمام مقر وكالة "أونروا" الرئيسي في العاصمة اللبنانية بيروت، صباح اليوم الخميس 5 كانون الثاني/ يناير، أكدوا خلاله على استمرارهم في الاعتصامات حتّى تقديم حل عملي فوري، وجدول زمني واضح ومحدد، لاستلامهم منازلهم.

وأوضحت إحدى اللاجئات المعتصمات سبب مجيئها من مخيم نهر البارد إلى بيروت للاعتصام، وقالت: " نريد أن يقولوا لنا كيف سيعمرون لنا بيوتنا ومتى ستعمّر"

وطالبت اللاجئة، بحل أزمة بدل ايجار المنازل، نظراً لعدم كفاية المبلغ الذي تدفعه لهم وكالة "أونروا" والبالغ 75 دولار شهرياً، في وقت بلغت فيه اجرة المنزل 100 دولار على الأقل. وأشارت إلى ضرورة شمل اللاجئين الأبناء الذين تزوجوا وانفصلوا عن اسرهم بمعونة بدل الايجار.

وانتقد المعتصمون، تقاعس الفصائل الفلسطينية وسفارة السلطة الفلسطينية في بيروت، ومسؤول ملف إعادة اعمار المخيّم مروان عبد العال، عن متابعة قضايا اللاجئين الذين لم تعمّر منازلهم، وعدم مشاركتهم حراكهم المطلبي ودعهم.

وقال أحد المشاركين: إنّ معاناة العائلات مستمرة منذ 2007 رغم المبالغ الطائلة التي صرفت لإعادة الإعمار، فيما يزال المخيم منذ 16 عاماً لم يعمّر بالكامل.

وعبّر اللاجئ عن سخطه من أداء الوكالة المسؤولة عن إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، في وقت تترك الوكالة اللاجئين المسؤولة عنهم يعتصمون في الشوارع للمطالبة بحقهم في اعمار منازلهم وتقديم الإغاثة لهم. وتساءل عن دور الفصائل والمسؤولين الفلسطينيين.

وعرض المعتصمون مطالبهم لمسؤولة التواصل مع الدول المانحة فيما يتعلق بملف إعادة اعمار مخيم نهر البارد، وأكّدوا على ضرورة ام تقوم إدارة الوكالة بتقديم حل عملي وفوري، يطمئن الأهالي ويحدد لهم جدولاً زمنياً واضحاً لاستلام منازلهم.

ولفت المعتصمون، إلى أنّ أهالي مخيم نهر البارد يعيشون على صفيح ساخن، ومن المرجح ان يشهد انفجاراً اجتماعياً في حال لم تتخذ الوكالة إجراءات عملية لحل ازمة اعمار المنازل، ومعالجة القضايا المطلبية المزمنة، والتي تتعلق بالتقديمات الاغاثية والطبابة وسواها.

تجدر الإشارة إلى أنّ هذا التحرك، هو الأول من نوعه خلال العام 2023 الجاري، بعد سلسلة طويلة من التحركات المطلبية التي شهدها العام 2022 الفائت دون جدوى تذكر. وذلك عقب انتهاء مهلة "الوعود" التي أطلقها مدير وحدة إعادة الإعمار في مخيم نهر البارد جون وايت، بإنجاز 85 % من المخيّم القديم والجديد، حتّى عام 2023 المقبل.

وتعرض  مخيم نهر البارد عام 2007، لعملية تدمير كاملة نتيجة هجوم عسكري شنّه الجيش اللبناني على ما يسمى عناصر "فتح الإسلام" في المخيم عام 2007، وحتى اللحظة لم تتخطّى نسبة الأعمال 60%،حسبما أوضح تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد