شارك الآلاف من الفلسطينيين في جنين، ظهر اليوم السبت 14 يناير/ كانون ثاني، في تشييع جثامين شهداء جنين الثلاثة: يزن الجعبري وأمجد خليلية وعز الدين حمامرة.
وانطلقت مسيرات جماهيرية حاشدة تقدّمها عشرات المسلحين من كتيبة جنين وكتائب شهداء الأقصى في مواكب التشييع، حيث انطلق الموكب من مشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، ثم جابت المسيرة شوارع مدينة ومُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، فيما نقلت سيارات الإسعاف جثامين الشهداء إلى مسقط رأسهم.
وفي بلدة جبع، خرج الأهالي للمشاركة البلدات والقرى المجاورة في مسيرة حاشدة جابت شوارع البلدة، حيث تقدّم المسيرة مقاتلون من كتيبة "جنين" حملوا الشهيدين وأطلقوا النار في الهواء تكريماً لهما.
وبعد إلقاء أسرتيهما نظرة الوداع الأخيرة، جرى إيواء جثمانيهما الثرى بمقبرة البلدة وأقيم مهرجان تأبيني.
وخلال المهرجان، دعا المتحدّثون إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية للتصدي وإفشال مخططات حكومة الاحتلال.
وفي بلدة اليامون، تحولت مسيرة التشييع إلى مسيرة غاضبة تقدمها مسلحون جابوا مع الجماهير شوارع البلدة، وبعدما ودعت عائلة الجعبري شهيدها، انطلقت المسيرة في شوارع البلدة وصولاً لمقبرة الشهداء ليواري جثمان الشهيد الثرى.
فجر اليوم، استشهد 3 شبان برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في مدينة جنين، حيث أعلنت وزارة الصحة، عن استشهاد الشابين عزالدين حمامرة (24 عاماً)، وأمجد خليلية (25 عاماً)، برصاص قوة صهيونية خاصة أطلقت النار عليهما داخل مركبتهما في بلدة جبع جنوب جنين، فيما ارتقى الشاب يزن الجعبري (20 عاماً)، من سكان بلدة اليامون، متأثراً بجروحه الخطيرة التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال.
ومنذ بداية العام الجديد، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 12 فلسطينياً بفعل جرائم الاحتلال المتواصلة في مدن ومُخيّمات اللاجئين بالضفة المحتلة.