حذَّر مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة توماس واست، من أنّ قطاع غزة بالكاد يكون صالحاً للعيش به بسبب الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة.
وأوضح وايت في بيانٍ له، أنّ وكالة "أونروا" دخلت العام الجديد بالتزامات مالية تقدّر بنحو 80 مليون دولار، وهذا المبلغ حملته "أونروا" من العام الماضي، مُشيراً إلى أنّ تردي الأوضاع الاقتصاديّة واستمرار الحروب أثّرت على الحالة النفسيّة لسكان القطاع.
أمّا بشأن الوضع المالي لوكالة "أونروا"، بيّن وايت، أنّ الوضع كان صعباً للغاية خلال عام 2022، لا سيما وأنّ وكالة "أونروا" لديها التزامات مالية لعام 2023 تقدّر بنحو 80 مليون دولار، وتمكّنت بصعوبة من دفع رواتب موظفيها عن شهر ديسمبر/ كانون الأول المنصرم.
وكشف وايت، أنّ وكالة "أونروا" ستطلق في 24 يناير/ كانون الثاني الجاري نداء الطوارئ مع الموازنة العامة لوكالة "أونروا" للاجئين فلسطين وسوريا.
وشدّد وايت، أنّ الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءً جراء الحصار "الإسرائيلي" المتواصل لأكثر من 16 عاماً، لافتاً إلى أنّ الموارد الاقتصادية بغزة قليلة وهناك أعداد هائلة من البطالة في صفوف السكان مثلاً في مُخيّم جباليا نسبة الفقر تتعدى الـ90 بالمئة.
وقبل أيّام، أكَّدت وكالة "أونروا"، أنّ أكثر من 40 بالمئة من سكّان قطاع غزّة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ما يعني أنهم يعيشون يوماً بدون طعامٍ بشكلٍ منتظم.
وأوضحت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ تصاعد التوترات وعدم الاستقرار السياسي، وجائحة كوفيد-19، وتكرار الاعتداءات "الإسرائيلية"، إضافةً إلى 16 عاماً من الحصار البري والجوي والبحري، في قطاع غزة فاقم الأوضاع المعيشية، وهذه الأسباب أدّت إلى حياةٍ مزرية يعشها نحو مليونين و175 نسمة.