حمّل اللاجئ الفلسطيني من أبناء مخيم عين الحلوة في صيدا جنوب لبنان، أحمد صيّاح، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" المسؤولية عن سلامة أطفاله، جراء تجاهل ملف ترميم منزله الآيل للسقوط.
وظهر اللاجئ في تسجيل فيديو، في منزله الواقع بمنطقة السوق في المخيّم، والذي بدا متهتكاً وتنخر الرطوبة جدرانه وسقفه. وقال إنّه قد تقدّم بطلب ترميم لوكالة "أونروا" منذ العام 2019، وقام بعدد من المراجعات، ولكن دون جدوى.
وأكد اللاجئ، الذي لديه اسره مكوّنة من زوجة وابنين، أنّه يعمل في السوق وينتج دخلاً يومياً بالكاد يبلي الاحتياجات المعيشية اليومية، ما يفقده القدرة على الترميم.
ولفت إلى أنّ وضع المنزل، بات خطراً حيث بدأت الجدران والاسقف تتآكل، وتتهاوى أجزاء منها. فيما تنبعث من الجدران رائحة رطوبة عالية، باتت تؤثر صحياً على سكان المنزل، وخصوصاً ابنيه المريضين.
وأكد اللاجئ، مسؤولية وكالة "أونروا" عن سلامة ابنيه، في حال سقط عليهم السقف او تضررت حالتهم الصحيّة، نظراً لكون الوكالة هي المسؤول الوحيد عن ترميم منازل اللاجئين في مخيمات لبنان.
وتتفاقم خلال فصل الشتاء، مخاطر المنازل المتهتكة والآيلة للسقوط في مخيمات لبنان، والبالغ عددها أكثر من 7 الاف وحدة سكنية، بحسب ارقام صرحت بها وكالة "أونروا" العام 2022 الفائت، وسط استمرار المناشدات للوكالة بتحريك ملف إعادة الترميم.
يذكر، أنّ موانع قانونية تفرضها السلطات اللبنانية، تمنع اللاجئين من ترميم منازلهم بأنفسهم في حال توفرت لديهم القدرة الماليّة، وذلك بموجب قانون أصدرته السلطات اللبنانية عام 1997 يمنع ادخال مواد البناء إلى المخيم، فيما صدر تأكيد عام 2001 عبر القانون رقم (296) على حرمان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من التملك او البناء.