من المقرّر أن يصوّت المجلس البلدي لمدينة برشلونة الإسبانية، الشهر المقبل، على اقتراح قدمته الأحزاب اليسارية وعمدة المدينة آدا كولاو، لإلغاء اتفاقية توأمة مع بلدية "تل أبيب"، في ظل الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
وبحسب مصادر إعلاميّة، فإنّ من المتوقع أن يصوّت أغلبية أعضاء المجلس البلدي لصالح الاقتراح، رغم المحاولات "الإسرائيليّة" لإحباط عملية التصويت وإقناع أعضاء في المجلس للتصويت ضده.
من جهتها، ذكرت صحيفة "يديعوت آحرونوت" العبرية، أنّ اتفاقية التوأمة بين بلديتي برشلونة و"تل أبيب" وقّعت منذ عام 1998، وأهمية هذه الاتفاقية في "تعزيز التعاون المشترك بين المدينتين في مختلف المجالات التي تعنى بالتجمعات السكنية المدنية، وفي مقدمتها السياحة والاقتصاد.
ولفتت إلى أنّ برشلونة تعتبر من الوجهات السياحية المهمة بالنسبة لـ"الإسرائيليين"، وفي ظل استضافة برشلونة سنوياً للمؤتمر العالمي للاتصالات والمدن الذكية، الذي يمنح منصة للشركات "الإسرائيلية" في هذا المجال لاستعراض ابتكاراتها.
وفي أوقاتٍ سابقة، نجح نشطاء من الأحزاب اليسارية ومن حركة "مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها BDS"، بجمع تواقيع 5 آلاف مواطن من برشلونة على عريضة تطالب بإلغاء العلاقات بين برشلونة و"تل أبيب"، حيث جاء في نص العريضة أن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم متواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وقتل آلاف الفلسطينيين بما يشمل مئات الأطفال، في سبيل تعزيز مشروع التطهير العرقي للفلسطينيين ونظام الأبارتهايد. على المجتمع الدولي أن يدفع إسرائيل ثمن جرائمها عبر عزلها".
وقبل أعوام، صوّت أغلبية أعضاء المجلس البلدي في بلدية مدينة برشلونة، لصالح قرار يفرض احترام حقوق الإنسان للدول التي تنتمي إليها الشركات والمؤسسات التي سيتم توقيع أي اتفاق معها مستقبلاً.
ويُشير الاتفاق إلى الشركات التي لها علاقة مع الاحتلال العسكري لفلسطين، وكذلك سيتم طلب تشكيل مركز متابعة يتبع لحكومة كاتالونيا لدراسة العقود التي تُوقّعها شركات الاستثمار الكتلانية في الخارج.