زار وفد من لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني ومجلس الانماء والإعمار، مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، أول أمس السبت 21 كانون الثاني/ يناير، وجال في عدد من الأحياء التي لم يجر إعادة إعمارها منذ 15 عاماً.

ورافق الوفد، لجنة الملف الفلسطيني لإعادة الإعمار، ولجنة إعادة اعمار المخيم الجديد، واطلع على البلوكات والأبنية التي لم يجر إعادة اعمارها. مؤكداً رفع الملف للجهات المعنية، سواء وكالة "أونروا" والدول المانحة لاستكمال إعادة اعمارها.

وجاءت الزيارة، بعد سلسلة من التحركات الاحتجاجية، نفذها أهالي المخيم منذ مطلع العام الجاري، للمطالة باستكمال إعادة الإعمار، وتوفير بدل ايجار عادل للعائلات النازحة منذ 15 عاماً، ريثما تنتهي عملات إعادة تأهيل المنازل المدمرة.

الجدير بالذكر، أنّ آخر "بلوك" سكني جرى تسليمه، كان في حزيران/ يونيو العام 2022 الفائت، حيث سلّمت وكالة "أونروا" مشروع "البلوك N54" للأهالي، في إطار وعود لم تكتمل أطلقها مسؤول ملف إعادة الاعمار لدى الوكالة جون وايت، لتسليم كافة المنازل لسكانها بحلول نهاية العام الفائت.

وكان مسؤول الملف الفلسطيني لإعادة الإعمار فرحات ميعاري، قد أشار إلى أنّ نحو 2850 لاجئ ولاجئة من أبناء نهر البارد، حالة نزوح في مخيمهم والجوار، نتيجة تأخر وكالة "أونروا" في إعادة إعمار منازلهم المدمّرة منذ 16 عاماً.

وتصاعدت تحركات العائلات التي لم يعاد اعمار منازلها، خلال كانون الثاني/ يناير الجاري، حيث افتتحت العائلات عامها باعتصام مركزي أمام مقر رئاسة وكالة "أونروا" في بيروت. وذلك عقب انتهاء مهلة "الوعود" التي أطلقها مدير وحدة إعادة الإعمار في مخيم نهر البارد جون وايت، بإنجاز 85 % من المخيّم القديم والجديد، حتّى عام 2023 المقبل.

وتعرض مخيم نهر البارد عام 2007، لعملية تدمير كاملة نتيجة هجوم عسكري شنّه الجيش اللبناني على ما يسمى عناصر "فتح الإسلام" في المخيم عام 2007، وحتى اللحظة لم تتخطّى نسبة الأعمال 60%،حسبما أوضح تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.

 

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد