أصدرت محافظة دمشق اعلاناً بجريدة " البعث" الرسمية في سوريا أمس الاثنين 23 كانون الثاني/ يناير، يدعو أهالي مخيم اليرموك المدمرة منازلهم أو الآيلة للسقوط جزئياً أو كليّاً، بضرورة إزالتها وترحيلها تحت طائلة الغرامة.

ودعا الإعلان الذي تابعه بوابة اللاجئين الفلسطينيين "الأهالي ومالكي العقارات في منطقة اليرموك، بضرورة مراجعة دائرة خدمات اليرموك من أجل ترحيل وإزالة ابنيتهم الساقطة او الآيلة للسكون جزئياً أو كلياً، وذلك من خلال الإعلان بالجريدة الرسمية والمواقع الالكترونية، لمدّة شهر."

وأكّد الإعلان المذيّل باسم محافظة دمشق، أنّه في حال عدم إزالة المنازل خلال مدة شهر، فسيتم ازالتها وترحيلها وإلزام أصحابها بالغرامات المالية المترتبة عليهم."

7-1.jpg

وجاء الإعلان، في وقت يطالب أهالي مخيم اليرموك بقرارات، لاستكمال عمليات تنظيف المخيم وإزالة الأنقاض، وشمل مناطق العروبة والتقدم والأحياء التي لم تشملها العمليات التي جرت في شارعي اليرموك وفلسطين وبعض أحياء المخيم في أيلول/ سبتمبر من العام 2021.

وأثار الإعلان، مخاوف العديد من أهالي، وسط مطالبات بتوضيحات من قبل الجهات المعنية والفصائل الفلسطينية التي تعمل مع النظام السوري وأجهزته الأمنية في المخيم، حول مضمون الإعلان وما الذي يعنيه.

ووصف أحد اللاجئين لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" طلب عدم ذكر اسمه، الإعلان بالمفاجئ وغير المفهوم، وما إذا كانت عمليات إزالة المباني والمنازل، ستتم لغرض إعادة اعمارها من جديد أم لا، وما إذا ستكون على حساب أصحاب المنازل أنفسهم.

وطالب اللاجئ المهجر في منطقة يلدا ويمتلك منزلاً في حي العروبة بالمخيم، بتوضيحات حول ما يعنيه الإعلان، وقال:" يبدو أنّ المحافظة تريد تنظيف المخيم على حساب الأهالي بعد تدميره، دون اعطائنا أي لمحة حول مصير الأحياء التي لم تشملها عمليات التنظيف السابقة."

وأثار الإعلان، مخاوف قديمة متجددة، من أن تكون موافقات العودة وعمليات الإصلاح لبعض البنى الخدمية التي تجري مؤخراً، وعمليات التنظيف السابقة التي أطلقتها "لجنة إزالة الأنقاض"، تقتصر فقط على المناطق التي صنفتها محافظة دمشق بـ "الأقل ضرراً" بموجب المخطط التنظيمي الذي صدر عنها في تموز/ يوليو 2020، ولاقى حينها اعتراضات واسعة.

ويعمل المخطط على مراحل ثلاث، ويتضمّن إعادة تنظيم شاملة للمنطقة الأكثر تضرراً، إضافة إلى تخديم المناطق الأقل ضرراً بما يسهم بإعادة أكثر من ٤٠% من الأهالي فقط، حسبما أعلنت محافظة دمشق في حينه.

وكانت عمليات القصف الجوي والصاروخي التي شنها النظام السوري وحليفه الروسي، عام 2018 قد حولت مخيم اليرموك إلى سابع أكبر نقطة دمار في سوريا خلال الحرب، وفق مسح أجرته وكالة الأمم المتحدّة للتدريب والبحث (UNITAR) عام 2019.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد