أكَّد التحالف الشعبي للتغيير، اليوم الأربعاء 25 يناير/ كانون ثاني، على وقوفه الكامل مع العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في ظل نضالهم المطلبي دفاعاً عن حقوقهم لضمان حياة كريمة وأمن وظيفي لهم جميعاً.
وشدّد التحالف الشعبي في بيانٍ له، أنّه يدرك تماماً أن ذرائع المسؤولين في وكالة الغوث مفتعلة وتنبع من خلفية سياسية، عنوانها الدائم والمجتر الأزمة المالية المزمنة المفتعلة لأهدافٍ سياسيّة.
ورأى التحالف، أنّ هذه الذرائع يراد من ورائها تنصّل وكالة "أونروا" من مسؤولياتها الدولية في رعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين بشكلٍ تدريجي لافتاً إلى أنّ مطالبة العاملين بمسح دوري للرواتب وهو ما اعتادت عليه الوكالة انما يهدف لتعويض التآكل الذي يلحق بالقيمة الشرائية للرواتب، والمطالبة بتثبيت العاملين بعقود بعد خمس سنوات.
وشدّد على أنّ هذه المطالب محقّة، وتؤكّد الحاجة للأمن الوظيفي للموظفين الجدد، وكذلك الأمر بشأن المطالب المعلقة بعدد الطلبة في الصفوف وزيادة أعداد عمال النظافة.
كما أكَّد التحالف، أنّ اقدام وكالة "أونروا" على اتخاذ اجراءات عقابية كالإنذار أو الايقاف عن العمل بحق قيادة الاتحاد، إنّما يمس أحد الحقوق الأساسية التي يكفلها القانون الدولي، مُشدداً على وقوفه مع العاملين واتحادهم الشرعي المنتخب في نضاله.
وفي ختام بيانه، دعا التحالف كافة أبناء المخيمات واللاجئين إلى توفير كل سبل الدعم حتى تتحقق مطالب العاملين المشروعة داخل وكالة "أونروا".
كما عمّ الاضراب الجزئي في كافة مدارس "أونروا" بقطاع غزة، وذلك بناءً على بيان اتحاد موظفي "أونروا" في غزة الذي أعلن فيه مساندته لاتحاد الضفة، ورفضاً لسياسة التقليصات التي تنتهجها إدارة الوكالة.
وأوقفت وكالة "أونروا"، رئيس اتحاد الموظفين فيها بالضفة الغربيّة جمال عبد الله عن العمل، وحولته إلى التحقيق.
ويُشار إلى أنّ الأزمة تصاعدت خلال الأيّام الماضية، وأعلن اتحاد الموظفين في وكالة "أونروا" في الضفة، عن سلسلة خطوات احتجاجيّة جديدة، وذلك عقب التهديد والوعيد لأعضاء الاتحاد بالخصم تارة، وبالإيقاف عن العمل والفصل بدون أتعاب تارة أخرى، بحسب الاتحاد، فيما سلّط "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" الضوء على هذه الأزمة بكافة تفاصيلها في تقريرٍ خاص.