يتهم اللاجئون الفلسطينيون في مخيم درعا جنوب سوريا، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالفساد في إدارة أنشطتها التدريبية، من خلال دورات التدريب المهني والتوعوي التي تقيمها في المخيم وعموم منطقة درعا.
وأوضح مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في درعا، أنّ العديد من الاتهامات التي يوجهها الأهالي للوكالة، تتعلق بكيفية تنفيذ الدورات التدريبية، وتساؤلات حول شريحة المستفيدين منها، في حين أنّ الأهالي لا يعرفون بها الّا بعد انتهائها.
الأهالي لا يعرفون بتلك الدورات الّا بعد انتهائها
وبحسب ما رصد مراسلنا عن الأهالي، فإنّ حالة استياء واسعة بدأ الأهالي يعبرون عنها خلال الـ 6 أشهر الأخيرة، حيث نفذت الوكالة بالتعاون مع "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" عدداً من الدورات المهنية، منها دورة حلاقة نسائية عن طريق مركز المرأة، وكذلك عدداً من الدورات التوعوية في المخيم وأحياء منطقة درعا المحطة.
وأضاف مراسلنا، أنّ الأهالي لا يعرفون بتلك الدورات، الّا بعد انتهائها، في وقت لا تقوم الوكالة بأي اعلانات عنها، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي او المنصات الاعلامية الخاصة بالوكالة، او من خلال إعلانات ملصقة على الطرقات، كي يعلم بها الأهالي ويستفيد منها.
ويتهم الأهالي وكالة "أونروا" وهيئة اللاجئين، بإعداد قوائم مسبقة لأسماء المستفيدين من تلك الدورات، ويمتد ذلك الى مسابقات التوظيف، حيث تكون مقتصرة على فئة أو عائلة معينة في عملية يصفها الأهالي بـ "التوريث" من الاب الى الابن، وفي بعض الحالات يكون من شخصين الى 3 اشخاص من ذات العائلة من الناجحين في مسابقات التوظيف. حسبما نقل مراسلنا.
ونقل مراسلنا مطالب عدد من الأهالي وجلّهم من العائلات الفقيرة، التي تطمح لأن يستفيد ابناءها من تلك الدورات، نظراً لما توفره لهم من خبرات قد تمكنهم من الحصول على فرص عمل، بأن يعاد النظر في آلية تنفيذ تلك الدورات، وفتحها لتكون متاحة أمام الجميع للتقدم والاستفادة منها.
ويسكن في مخيّم درعا، نحو 750عائلة استطاعوا العودة إلى منازلهم من أصل 13 ألف لاجئ فلسطيني، في ظل واقع الفقر والبطالة وغياب الدعم المادي من وكالة " أونروا" والجهات المعنيّة إزاء إعادة تأهيل المنازل المدمرة، والنهوض بالسياسة الاغاثية لترقى لمستوى متطلبات الأهالي.
علماً أنّ مخيم درعا يعتبر من أفقر مخيمات سوريا، في وقت يعاني 93% من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا من الفقر المطلق بحسب ارقام الوكالة.
