أفادت "خلية الإنقاذ" وهي جهة مختصة في متابعة قوارب الهجرة غير النظامية عبر البحر المتوسط، إبلاغ سفارة السلطة الفلسطينية في اليونان، بقضاء الشاب الفلسطيني ايمن حسن إبراهيم أبو عابد وهو من أبناء قطاع غزّة، إثر غرقه أمام سواحل جزيرة "كوس" اليونانية يوم الأحد الفائت 22 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وقالت الخلية أمس الخميس، إنّها تبلغت بقضاء الشاب البالغ من العمر 26 عاماً، وهو من أبناء منطقة خان يونس في قطاع غزّة، وذلك خلال محاولته الوصول إلى اليابسة بعد غرق مركب كان يستقله مع مجموعة من المهاجرين غير النظاميين، الّا انه فارق الحياة ولم تنجح محاولات اسعافه.
وأشارت الخلية، إلى أنّ جثمان الشاب جرى نقله إلى مستشفى "كوس" لتسجيله كحالة وفاة. فيما دعت سفارة السلطة الفلسطينية في اليونان، لمتابعة الموضوع مع سلطات اليونان لاستلام الجثّة والتأكد من تقرير المستشفى.
بدوره، قال المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين في حكومة السلطة الفلسطينية أحمد الديك إن "سفارة دولة فلسطين لدى اليونان تتابع على مدار الساعة قضية الشاب أيمن عابد من خان يونس، جنوب قطاع غزة، بعد أن توفرت معلومات تفيد بغرقه أثناء توجهه من تركيا إلى جزيرة "كوس" باليونان."
وأضاف الديك، أن السفارة تجري اتصالاتها مع السلطات المختصة وخفر السواحل في الجزيرة، للحصول على أي معلومات رسمية بشأنه. معتبراً الشاب في عداد المفقودين إلى حين وصول معلومات رسمية عن مصيره.
يأتي ذلك، في وقت تتواصل فيه عمليات الهجرة غير النظامية عبر اليونان باتجاه دول اللجوء الأوروبية، فيما يعتبر أبناء قطاع غزّة، من أبرز سالكي هذا الطريق الخطر، هرباً من ظروف الحصار التي يفرضها الاحتلال الصهيوني، وواقع الفقر والبطالة.
وكان تقرير "المؤشر العربي" لعام 2022 أفاد أنّ 68% من الفلسطينيين يفكرون بالهجرة لأسباب اقتصادية ومعيشية وارتفاع نسب البطالة، فيما عزا 7% من المستطلعين أسباب تفكيرهم بالهجرة للحصول على تعليم أفضل، و9% لأسباب أمنية، فيما تنوعت بقية الأرقام بين أسباب عائلة واجتماعية وسواها.
تجدر الإشارة، إلى أنّ تقرير صادر عن مجلس العلاقات الدولية – فلسطين العام الفائت، قد كشف، أن أكثر من 60 ألف شاب فلسطيني هاجروا من قطاع غزة على مدار السنوات الماضية بفعل الحصار الصهيوني الجائر والظروف المعيشيّة القاهرة التي دفعتهم للهجرة.