شهدت مدن عدة في العالم خلال اليومين الماضيين وقفات ومظاهرت منددة بجريمة الاحتلال الأخيرة في مخيم جنين، ومطالبة للحكومات في العالم باتخاذ موقف إزاء الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين.

وفي تونس، نفّذت مجموعة من ممثلي الأحزاب والجمعيات وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني بشارع بورقيبة بالعاصمة.

وأكد منسّق ملتقى الشباب المناهض للصهيونية محمد يحيى أن الوقفة تهدف إلى "إبلاغ الحكومة التونسية رفض مبدأ التطبيع وكذلك إدانة جرائم الكيان الصهيوني".

وقال زهير حمدي، أمين عام حزب "التيار الشعبي" لوسائل الإعلام: إن هذه الوقفة تحمل رسالة دعم للشعب الفلسطيني ومقاومته وأن ما تقوم به الصهيونية في فلسطين من جرائم، يؤكد أنها خطر على العالم بأسره.

وصرّح الفلسطيني محمد بدران (أبو أسامة) لوكالة تونس إفريقيا للأنباء خلال مشاركته بالوقفة، بأن أحفاده الثلاثة محمد ونور وأحمد غنيم استشهدوا برصاص الاحتلال في مجزرة مخيم جنين يوم الخميس الماضي، وأن زوج ابنته والدَ الشهداء حكم عليه الاحتلال بالسجن لستة أشهر.

وخلال تصريح سابق لها، قالت ابنة بدران ووالدة الشهداء الثلاثة: إن أبناءها خرجوا من المنزل قبل أيام من استشهادهم واختفوا عن أعين الاحتلال الذي اعتقل والدهم منذ 10 أيام، ليجبرهم على تسليم أنفسهم إلى أن تم استهدافهم في المجزرة الأخيرة.

أيضاً في مدينة "بملبورن" الاسترالية شارك عشرات الناشطين في "مؤتمر التضامن مع فلسطين 2023" الذي انطلق الجمعة الماضية واستمر حتى أمس الأحد.

وشارك في المؤتمر، مجموعة واسعة من الناشطين الداعمين للقضية الفلسطينية والمهتمين بالحملات والدعوة للتظاهرات من أجل دعم فلسطين، وجاء المؤتمر بالتزامن مع مسيرة تضامنية طارئة نظمها عدد من ناشطي "حملة التضامن الإيرلندي الفلسطيني"  في عاصمة ايرلندا الشمالية "بلفاست"

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، والشعارات التي تدعو إلى إنهاء سياسة الفصل العنصري "الإسرائيلي".

وفي مدينة برايتون بإقليم شرق ساسكس جنوب شرقي بريطانيا، نظّم ناشطو الحملة وقفة أمام أحد متاجر شركة "Pret A Manger" احتجاجاً على خططها لفتح 40 فرعاً لها في المدن الفلسطينية المحتلة والمستوطنات القائمة على أراض الفلسطينيين، وشهدت الوقفة تنديداً بجريمة الاحتلال في مخيم جنين الخميس الماضي والتي اسفرت عن 10 شهداء وعشرات الجرحى وهدم منازل اللاجئين الفلسطينيين في المخيم.  

كما شهدت العاصمة الأسكتلندية "أدنبرة"، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، في ظل تصاعد الجرائم الصهيونية في الضفة الغربية المحتلة، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ولافتات تدين مجزرة الاحتلال في مُخيّم جنين.

وتأتي هذه الوقفات والمسيرات في أعقاب الجريمة التي نفذها الاحتلال في مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين بالضفة المحتلة، حيث راح ضحيتها 10 فلسطينيين وأصيب العشرات، فيما يستمر الاحتلال في عدوانه على مُخيّمات وقرى ومدن الضفة المحتلة.