شرع عشرات الشبان المقدسيين صباح اليوم الثلاثاء 31 يناير/ كانون ثاني، بإغلاق شوارع مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين وفي بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، وذلك بعد الإعلان عن إضراب شامل رفضاً لسياسة الاحتلال في هدم المنازل.
وأفادت مصادر مقدسيّة، بأنّ الشبان وضعوا حاويات النفايات على الطرق، وسكبوا الزيت لعرقلة حركة آليات الاحتلال التي تخطط لاقتحام البلدة بهدف تنفيذ عمليات هدم لعدد من المنازل، كما شرعوا بإشعال الإطارات المطاطيّة لإعاقة عمل جنود الاحتلال.
ومنذ الأمس، خرجت دعوات مقدسية لإعلان العصيان المدني في مختلف الأحياء في المدينة، وذلك للتصدي لمخططات الحكومة اليمينية المتطرفة الهادفة إلى تهجير المقدسيين من منازلهم وأراضيهم والاستيلاء على ممتلكاتهم تحت "حججٍ واهية".
كما أعلنت مدارس قرية الشيخ سعد بمدينة القدس الإضراب وتعليق الدوام احتجاجاً على سياسة هدم بيوت المقدسيين.
وأصدر الأهالي في مُخيّم شعفاط ومنطقة عناتا المجاورة بياناً مشتركاً جاء فيه: ندعو للعصيان المدني وعدم الخروج للعمل أو الشوارع؛ للوقوف معاً ضد قرارات الاحتلال بحق أهلنا ومنازلهم في القدس.
وهدمت آليات بلدية الاحتلال خلال الأيّام الماضية، مبنى مكون من طابقين ومنشأة تجارية وجرّفت أرض في بلدة جبل المكبر، فيما هددت المقدسي أكرم بشير بهدم منزله اليوم.
ويُشار إلى أنّ منطقة مُخيّم شعفاط تضم أكبر تجمّع مقدسي سكّاني من تجمعات مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين وضاحية راس خميس وحي راس شحادة وضاحية السلام وبلدة عناتا.
ويُذكر أنّ اللاجئين الفلسطينيين في مُخيمّ شعفاط، وغالبيّة أهالي القدس المحتلة لا يعترفون ببلدية الاحتلال، كونها سلطة احتلاليّة، وجدت على أرضهم دون وجه حق.
وتنتهج سلطات الاحتلال سياسة هدم المنازل الفلسطينيّة والمنشآت في القرى والمُخيّمات والمدن الفلسطينيّة خاصة تجاه المقدسيين، وذلك بزعم "البناء دون ترخيص".
وفي المقابل من المُحال أن يحصل الفلسطيني على إذن أو ترخيص يسمح له بالبناء، في إطار سياسةٍ صهيونيةٍ متعمّدة تهدف لتشديد الخناق على السكّان الفلسطينيين، ومنهم اللاجئون، لتشتيتهم وتشريدهم هنا وهناك.