أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، اليوم الإثنين 6 شباط/ فبراير، تعطيل الدوام الدراسي في مدارسها في لبنان حتّى يوم الجمعة المقبل، نتيجة اشتداد العواصف المناخية، ووقوع هزات ارتدادية جراء الزلازل التي تشهدها مناطق جنوب تركيا.

وكان تعطيل الدوام قد بدأ اليوم الإثنين، جراء العاصفة القطبية "مريم" التي تجتاح منطقة الحوض الشرقي للمتوسط منذ ليل السبت الفائت، قبل صدور قرار بتمديد العطلة، على أن يُستأنف الدوام يوم السبت المقبل 11 شباط/ فبراير الجاري.

وسادت حالة من الرعب في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، جراء الهزات الارتدادية لزلزال تركيا فجر اليوم، وتراوحت شدتها في المناطق اللبنانية، بين 4.5 إلى 5 درجات على مقياس ريختر.

وتوقعت هيئات رصد الزلازل، أن تشهد مناطق لبنان المزيد من الهزات الارتدادية، نتيجة الزلازل التي تضرب مناطق تركيا، وآخرها بعد ظهر اليوم الإثنين، حيث سجّلت ارتدادات زلزال جديد ضرب جنوب تركيا وبلغت شدته 7.5 على مقياس ريختر.

وخرج اللاجئون الفلسطينيون فجراً إلى الشوارع، هرعا وخوفاً من الهزات الزلزالية، ولا سيما في مخيم نهر البارد شمالاً، حيث سجلت المناطق الشمالية في لبنان تأثراً أعلى بالارتدادات، وسجلت أضرار طفيفة بأحد المباني بالمخيم.

والجدير بالذكر رغم شدة الهزات الارتدادية في لبنان، لم تسجّل أي أضرار أو حالات تشقق للمباني في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين سواء في بيروت أو مخيمات جنوب لبنان.

وكانت بعض مباني مدينة صيدا، ولا سيما في المدينة القديمة، قد تعرضت لتشققات إثر الهزة الارتدادية التي تواصلت لمدّة 40 ثانية فجراً. فيما صرحت سفارة السلطة الفلسطينية في بيروت بعدم تسجيل أي أضرار أو تشققات في مخيم عين الحلوة، وذلك عقب اتصالات أجراها السفير أشرف دبور.

وكان المركز الوطني للجيوفيزياء، التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية اللبناني، قد أوضح أنه عند الساعة 3:17 فجرا بتوقيت بيروت، حصلت هزة أرضية في البحر بين لبنان وقبرص، قوتها 4,8 درجات على مقياس ريختر، وتبعد عن الشاطئ اللبناني حوالي 160 كلم، وشعر بها سكان لبنان خصوصا في المناطق الساحلية الشمالية.
وجاءت الهزّة، نتيجة نشاط زلزالي جنوب تركيا، على بعد 350 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية، بلغت شدته 7,8 درجات على مقياس ريختر، ونتج عنه مئات الضحايا في كل من تركيا وسوريا حتى اللحظة، وأصيب الآلاف.