ما تزال عائلة موسى في مُخيّم المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزّة، منذ 4 أيام تعيش حالة من القلق والخوف بعد انقطاع الاتصالاتٍ بشكلٍ كامل مع إحدى أسر العائلة في تركيا جرّاء الزلزال المدمّر الذي ضرب المنطقة فجر الاثنين الماضي.
الأسرة المفقودة من عائلة موسى في تركيا مكوّنة من 4 أفراد، وهم: انشراح موسى (الأم)، وابنتها رشا، وابنتها مجد، وابنها عبد الله موسى.
يقول مختار العائلة بسام موسى لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ العائلة في حالة قلقٍ تام على أبنائها في تركيا، لا سيما مع انقطاع الاتصالات وكافة الأخبار عنهم منذ فجر الاثنين الماضي ووقوع الزلزال.
ويوضّح مختار العائلة المنحدرة من قرية "عاقر" المهجّرة، أنّ العائلة حاولت التواصل مع العديد من الجهات للاطمئنان عليهم ولكن المنطقة المقيمين فيها منكوبة بمعنى الكلمة، والاتصالات مقطوعة بالكامل، متمنياً من فرق الإنقاذ أن تصل إليهم في أسرع وقت.
وناشد موسى من خلال بوابة اللاجئين الفلسطينيين كافة الجهات الرسمية والسفارات وخاصّة السفير الفلسطيني في تركيا ببذل كل الجهود من أجل الحصول على أسرة حسن موسى والوصول لهم، يُتابع: "نحن قلقون جداً، هذا دمنا، ونريد الاطمئنان على فلذة أكبادنا".
وأوضح مختار العائلة، أنّ الأسرة تقيم في تركيا منذ قرابة عامين في مدينة انطاكيا/ هاتاي، ولكن بشكلٍ عام عائلة موسى موجودة في مُخيّم المغازي للاجئين الفلسطينيين، وفي رفح جنوب قطاع غزّة، وهناك أعداد كثيرة في الخارج بفعل الهجرة والنكبة الفلسطينيّة التي حلّت باللاجئين عام 1948 على يد قوات الاحتلال.
ويُشار إلى أنّ هذه العائلة الفلسطينيّة من سكّان قطاع غزّة، ليست الأولى التي تطالها المأساة في ظل هذه الأزمة، إذ أُعلن قبل أيّام عن وفاة الفلسطيني عبد الكريم أبو جلهوم وعائلته المكوّنة من 6 أفراد في مدينة انطاكيا التركية، وجميعهم من سكّان مُخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزّة.
وفي آخر إحصائيّةٍ لأعداد الضحايا في صفوف اللاجئين الفلسطينيين، فقد ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا، إلى 70 ضحيّة، وذلك في آخر تحديث صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيّة ليل أمس الأربعاء.
وقرية عاقر، تقع في السهل الساحلي على بعد 9 كم عن جنوب غرب الرملة، وهُجّر سكّانها في العام 1948 على يد العصابات الصهيونيّة إبان النكبة الفلسطينيّة، ولجأ أهلها بعد ذلك إلى "المغار" ومن ثم إلى المجدل وصولاً إلى مُخيّم المغازي في قطاع غزة، بحسب مختار العائلة.