أطلق شبّان وناشطون من أبناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المهجرين إلى تركيا، حملة جمع تبرعات، لإغاثة منكوبي الزلزال في مناطق شمال غرب سوريا.

وتهدف الحملة إلى جمع مبالغ نقدية وتحويلها إلى معونات إغاثية، تشمل حليب وفوط الأطفال، وكميات من الخبز وعبوات المياه، وسواها من مستلزمات ضرورية تشكل حاجة فورية وأساسية للمنكوبين.

يقول باتر تميم وهو أحد الناشطين القائمين على الحملة لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنها أُطلقت باسم "فريق اليرموك المستقل" ويضم الناشطيين والإعلاميين المهجرين من جنوبي دمشق إلى الشمال السوري ومن ثم الى تركيا كاستجابة طارئة لكارثة الزلزال.

وتقوم الحملة على جمع تبرعات لشراء المواد الضرورية الأساسية مبدئياً لمنكوبي الشمال السوري، وتقسيم المواد إلى قسمين، الأول لشراء حليب الأطفال والحفاضات والثاني الخبز ومياه الشرب.

وأضاف تميم، أنّ الفريق كان يخطط منذ أشهر، لإطلاق حملة تستهدف العائلات الفلسطينية في تركيا والتي تحتاج إلى معونات نظراً لتردي أوضاعها المعيشية، وذلك بعد استيفاء الأوراق القانونية، إلّا أنّ كارثة الزلزال، صارت أولوية وتحتاج إلى استجابة طارئة.

وأشار الناشط الفلسطيني، إلى تفاعل جيد مع الحملة من قبل المتبرعين، وخصوصاً من أوروبا وأمريكا ودول الخليج ولبنان، "على أن يتم إرسال هذه الأموال للشمال السوري لشراء تلك المواد وتوزيعها على أصحابها من أهلنا المنكوبين في الشمال السوري بدءاً من يوم الثلاثاء القادم".

تأتي هذه الحملة وسواها، في إطار التفاعل الأهلي مع ضحايا الزلزال، وسط تقاعس كبير من المنظمات الدولية والأمم المتحدة، في التصدي لدورها الإغاثي للمنكوبين في الشمال السوري، بحسب وصف تميم.

وتعيش ما بين 1500 إلى 1600 عائلة فلسطينية منتشرة في المناطق المنكوبة شمال غرب سوريا، أوضاعاً مطابقة لما يعيشه أهالي المنطقة، من ناحية الحاجة إلى الإيواء والمساعدات العاجلة.

وتستثني وكالة "أونروا" اللاجئين الفلسطينيين المهجرين في الشمال السوري، في وقت يؤكد ناشطون وجود عشرات العائلات الفلسطينية المشردة في الشوارع ومراكز الإيواء، في مختلف مناطق شمالي سوريا نتيجة تضرر منازلها وخوفاً من الهزات الارتدادية المتواصلة، وبحاجة ماسة للإغاثة.

 

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد