دخل وفد أممي مكون من ممثلي عدد من وكالات الأمم المتحدة إلى مناطق شمال غرب سوريا، وصولاً لمحافظة إدلب، لغرض تفقد أضرار الزلزال وتحديد الاحتياجات الإغاثية للأهالي.

وقال ممثل ومدير برنامج الأغذية العالمي في سوريا كين كروسلي في تصريح صحفي، إنّ "بعثة من وكالات متعدّدة توجهت هذا الصباح من الجانب التركي في مهمة تقييم إلى حدّ كبير".

وضمّت البعثة التي نظمها "مكتب الأمم المتحدة للتقييم والتنسيق في حالات الكوارث" نائب المنسّق الإقليمي للشؤون الإنسانية دايفيد كاردن، ومديرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تركيا سانجانا غازي.

ودخلت البعثة من الأراضي التركية، وجالت في عدد من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلّحة، والتي يقطنها أكثر من 4 ملايين شخص.

من جهتهم، أبدى ناشطون فلسطينيون في مناطق شمال غرب سوريا، انتقادهم لغياب ممثلين عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن البعثة الأممية، في ظل وجود بين 1500 إلى 1600 عائلة فلسطينية في تلك المناطق.

وأشار الناشط الفلسطيني في شمال سوريا عمار قدسي في تعليق لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين، إلى سقوط مبررات "أونروا" التي تتذرع بها، لتبرير استبعادها للاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري بحجة أنها "مناطق يصعب الوصول إليها."

وانتقد قدسي، إصرار الوكالة على استبعاد فلسطينيي الشمال السوري، حتّى من حملات التبرع التي أطلقتها قبل أيام لضحايا الزلزال، واقتصرتها على الفلسطينيين المنكوبين في مناطق سيطرة النظام السوري.

وتتركز العائلات الفلسطينية المنكوبة، في مناطق إدلب وأريافها بواقع 700 عائلة، وريف حلب الشمالي بواقع 500 عائلة، فيما يسكن مخيم دير بلوط في ريف ناحية جنديريس نحو 250 عائلة، و70 عائلة في مدينة جنديرس نفسها، بحسب معلومات أفاد بها الناشط الفلسطيني المهجر إلى الشمال السوري يوسف أحمد لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين، في وقت سابق.

وكانت وكالة "أونروا" قد استثنت اللاجئين الفلسطينيين المهجرين في الشمال السوري من النداء العاجل الذي أطلقته الثلاثاء 7 شباط/ فبراير، للحصول على مبلغ 2.7 مليون دولار، من أجل إغاثة 57 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا تضرروا من الزلزال.

وحصرت الوكالة نداءها، باللاجئين الفلسطينيين المتضررين في المخيمات الواقعة في مناطق سيطرة النظام السوري، وخصوصاً مخيمي النيرب في حلب والرمل الفلسطيني في اللاذقية، حيث تضرر 90% من سكان المخيمين.

وكان ناشطون، قد انتقدوا نداء الوكالة وتهميشها لفلسطينيي الشمال " تحت حجج وذرائع واهية" تذرعت بها طوال السنوات السابقة، وتفيد بـ "تلقي اللاجئين الفلسطينيين لمساعدات من جهات شريكة" فيما يؤكد اللاجئون المهجرون عدم صحتها.

فيديو