كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس 16 شباط/ فبراير، أنّ المعتقل ثائر عوضات؛ والذي كان قد أعلن عن استشهاده سابقاً في اشتباك مسلّح مع قوات الاحتلال الصهيوني بمُخيّم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين جنوب غرب مدينة أريحا، لم يستشهد وما يزال على قيد الحياة.
ثائر حيٌ يرزق.. والاحتلال يمارس حرباً نفسية
وأوضح المستشار الإعلامي لهيئة الأسرى حسن عبد ربه في تصريحٍ لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، اليوم الخميس، أنّ الشاب ثائر لم يستشهد، وتبيّن أنّه مصاب وموجود حالياً في مستشفى "هداسا عين كارم"، وما زال تحت أجهزة التنفس والتخدير.
وأوضح عبد ربه، أنّ الاحتلال أعلن سابقاً أنّ ثائر ارتقى شهيداً مع أربعة من رفاقه، لكن تبيّن عكس ذلك، مُؤكداً أنّ هذا التعتيم جزء من الحرب النفسيّة والتلاعب في الحقائق التي ترتكبها قوات الاحتلال للضغط على الأهالي لزيادة أوجاعهم ومعاناتهم وآلامهم.
وأضاف عبد ربه، أنّ ما حدث هو إخفاء لحقيقة أنّ ثائر "على قيد الحياة"، وهو الآن رهن العلاج، "ولكن بعد أن قدمنا طلباً لاستلام جثامين الشهداء الخمسة من مُخيّم عقبة جبر إلى جانب جثمان الأسير أحمد أبو علي اتضحت هذه الحقيقة، وعلمنا أنّ المعتقل الذي يُعالج في مشفى "عين كارم" هو ثائر عوضات، وليس علاء".
وأكَّد عبد ربه، أنّ هذه الحادثة تثبت من جديد أنّ الاحتلال يتعمّد إخفاء المعلومات والحقائق عندما لا يكون هناك معلومات دقيقة من أيّة مصادر أخرى، وهذا جزء من الحرب النفسيّة لإرباك أهالي الشهداء والأسرى.
ويوم أمس، كشفت الهيئة عن الوضع الصحي لثلاثة أسرى اعتقلوا مصابين بالرصاص الحي الأسبوع الماضي، خلال عدوان الاحتلال الصهيوني على مُخيّم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين في أريحا بالضفة المحتلة.
والأسبوع الماضي، أعلن جيش الاحتلال عن قيام قواته باغتيال عدد من المطلوبين في مُخيّم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين في مدينة أريحا بالضفة المحتلة، وإصابة العشرات.
وعمَّ الإضراب الشامل مُخيّمات اللاجئين والمدن والقرى في الضفة المحتلة، حداداً على أرواح الشهداء الذين اغتالتهم قوات الاحتلال الصهيوني في مُخيّم عقبة جبر.
وتأسّس مُخيّم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين إبان النكبة عام 1948 على مسافة 3 كيلومترات إلى الجنوب الغربي من أريحا، وينحدر سكّانه من قرابة 300 قرية شمال حيفا بالإضافة إلى مناطق غزة والخليل.