تصاعد الحراك الشعبي المطلبي تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في المخيمات الفلسطينية في لبنان، حيث أعلن العشرات من النشطاء اليوم الثلاثاء 21 شباط/ فبراير، اعتصاماً مفتوحاً أمام مكتب الخدمات التابع للوكالة في مخيم نهر البارد، للمطالبة بخطة إغاثة عاجلة، وفتح ملف العسر الشديد والشؤون الاجتماعية.

وجاء الاعتصام، في إطار تصعيد أعلنه "الحراك الفلسطيني الموحد المستقل" وشمل مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، حيث أغلق نشطاء المخيم مكتب الوكالة الرئيسي في صيدا، مؤكدين على مطالبهم الموحدة تجاه الوكالة في ظل ظروف الانهيار الاقتصادي في لبنان.

وبحسب حراك البارد، فإنّ الاعتصام المفتوح سيشمل إغلاق مقر الوكالة في المخيم، باستثناء العيادة، في إطار التصعيد المطلبي، نتيجة تجاهل الوكالة مطلب إقرار خطة إغاثية عاجلة وفتح ملف العسر الشديد منذ العام 2019.

وتتزامن مطالب الحراك الشعبي المعيشية في نهر البارد مع مطالب ترفعها العائلات التي لم يتم إعمار منازلها منذ العام 2007، وتتلخص بضرورة أن تقوم إدارة الوكالة بتقديم حل عملي وفوري، يطمئن الأهالي ويحدد لهم جدولاً زمنياً واضحاً لاستلام منازلهم.

ويعيش نحو 2850 لاجئا ولاجئة من أبناء نهر البارد، حالة نزوح في مخيمهم والجوار، نتيجة تأخر وكالة "أونروا" في إعادة إعمار منازلهم المدمّرة منذ 16 عاماً، حسبما أفاد مسؤول ملف إعادة الإعمار فرحات ميعاري في وقت سابق.