شهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين على امتداد الأراضي اللبنانية ليل أمس الأربعاء 22 شباط/ فبراير، وقفات دعم تنديدا بمجزرة الاحتلال، وإسنادا لأهالي مدينة نابلس، عقب المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني، والتي راح ضحيتها 11 شهيدا وعشرات الجرحى.
في مخيم الجليل في منطقة بعلبك بالبقاع اللبناني، خرج اللاجئون رجالا ونساء وأطفالا إلى الشوارع، تعبيراً عن غضبهم تجاه المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق أهالي نابلس. وجاب المتظاهرون أزقة المخيم، وهتفوا للمقاومة والرد على مجازر الاحتلال رافعين الأعلام الفلسطينية.
وفي مخيم البداوي في مدينة طرابلس شمال لبنان، احتشد اللاجئون بناء على دعوة من القوى الوطنية والإسلامية، في مسيرة حاشدة شارك فيها المئات، دعماً وإسناداً لأهالي مدينة نابلس في وجه العدوان الصهيوني.
كما شهد مخيم نهر البارد شمالاً، وقفة حاشدة للأهالي، أكدوا فيها عبر كلمات ألقيت باسمهم، على إسناد اللاجئين الفلسطينيين لأهالي نابلس والضفة الغربية المحتلّة. ونددوا بصمت المجتمع الدولي على التصعيد الذي تمارسه حكومة نتياهو ووزير أمنه ايتيمار بن غفير، بحق أهالي الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وفي مخيمات بيروت، شهد مخيمي برج البراجنة وشاتيلا، وقفات مماثلة، شارك بها العشرات بدعوة من الفصائل الفلسطينية. ونددت الكلمات بالمجزرة المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال، مدفوعة بسياسات عدوانية متجددة تجاه أهالي الضفة الغربية.
وحيا الواقفون في مخيم شاتيلا، المقاومة الفلسطينية في نابلس ومدن وبلدات الضفة الغربية المحتلّة. ودعوا إلى رصّ الصفوف في مواجهة التصعيد المستمر ضد الفلسطينيين في الضفة والقدس، والرامي إلى فرض سياسات جديدة تتيح لحكومة نتياهو توسيع الاستيطان.
كما شهد مخيم عين الحلوة اعتصاماً حاشداً، بدعوة من الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية في المخيم، عبّر فيها المشاركون عن دعمهم لإخوتهم في نابلس.
وارتكبت قوات الاحتلال أمس الأربعاء 22 شباط/ فبراير، مجزرة في مدينة نابلس راح ضحيتها 11 شهيداً، وإصابة أكثر من 102 آخرين بجروح، بينهم 7 في حالة الخطر.
وشيّع الآلاف من أهالي نابلس، شهداءهم وسط أجواءٍ من الحزن والغضب جرّاء هذه المجزرة. فيما عمّ إضراب شامل اليوم الخميس في كافة مُخيّمات ومدن الضفة المحتلة والقدس، وذلك حداداً على أرواح الشهداء.
