شيّع أهالي مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، بعد ظهر اليوم الجمعة 24 شباط/ فبراير، الشهيد محمد إسماعيل جوابرة، وذلك بجنازة شعبية ورسمية حاشدة.
وشاركت الشرطة الفلسطينية، في تشييع الشهيد الذي ينتمي إلى صفوفها، والذي قضى أمس برصاص قناص أطلقها جيش الاحتلال واستقرت في رأسه، أثناء مساعدته لجيرانه بالقرب من منزله في المخيم، بحسب بيان الشرطة.
وشارك حشد كبير من الفلسطينيين في موكب التشييع، الذي انطلق من أمام المستشفى الأهلي في مدينة الخليل، حتّى منزل الشهيد في المخيم، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع، قبل تأدية صلاة الجنازة على جثمانه ومواراته الثرى في مقبرة المخيم.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عقب انتهاء التشييع، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت ما أسفر عن إصابة العشرات بحالات اختناق.
ميدانياً، اندلعت مواجهات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، وفي مدينة الخليل المحتلّة أيضاً، أصيب عدد من الفلسطينيين، بينهم إصابة حرجة، خلال قمع الاحتلال لتظاهرة خرجت من مسجد الشيخ علي وسط المدينة، تنديداً بمجزرة نابلس، ودعماً للأسرى في مواجهتهم إجراءات سلطات السجون.
وأصيب المتحدث باسم حركة "فتح" في المدينة أسامة القواسمي، بقنبلة صوت في وجهه، فيما أصيب فلسطيني آخر بقنبلة في رأسه، وشخصت حالته ميدانيا بأنها نزيف دماغي، فضلاً عن إصابات متعددة طالت شبان بالرصاص المعدني والمطاطي.
وشهدت في بلدات (يطا، بيت أمر، وسعير) شمال الخليل المحتلّة، مسيرات غاضبة نددت بالمجزرة بحق أهالي مدينة نابلس التي أوقعت 11 شهيداً.فيما هاجم جيش الاحتلال المتظاهرين الذين رددوا هتافات منددة بالمجزرة، وبجرائم الاحتلال المتكررة، مستخدماً قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني والمطاطي.
فيديو
وفي بيت دجن شرق مدينة نابلس، سجلت طواقم الهلال الأحمر، إصابة 30 فلسطينياً بالاختناق، جراء قمع الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان على أراضي البلدة.
وامتدت المواجهات، لتشمل بلدة طوباس ، عند حاجز "تياسير" العسكري، بعد انطلاق مسيرة بدعوة من هيئة شؤون الأسرى والمحريين، ونادي الأسير الفلسطيني، وهيئة مقاومة الجدار العازل.
واستخدمت قوات الاحتلال، الغاز السام في قمعها للمسيرة، حسبما أكدت مصادر محلية.علماً أنّ تظاهرات طوباس الأسبوعية، تهدف إلى مقاومة تنفيذ مشاريع استيطانية في منطقة الأغوار الشمالية، حيث تحاول قوات الاحتلال قضم المنطقة وهدم منازل الفلسطينيين فيها منذ سنوات.
وسجّل في قرية رمّون شرق رام الله المحتلة، اصابة شاب فلسطيني بالرصاص المعدني، والعشرات بحالات اختناق، في قمع الاحتلال لمسيرة مناهضة لإنشاء مستوطنة على أراضي البلدة.
وتقع بلدة رمون، ضمن المناطق التي يستهدفها المستوطنين الصهاينة، نظراً لأراضيها التي تصلح كمراعي للأغنام، ما يجعلها خط مواجهة مستمر بين سكانها الفلسطينيين وقطعان المستوطنين.
وعلى صعيد متصل، تواصلت الاعتداءات التي ينفذها المستوطنين بحق أهالي الضفة الغربية المحتلة، وطالت يد المستوطنين اليوم الجمعة 70 شجرة زيتون في بلدة الخضر جنوب بيت لحم المحتلّة.
حيث تم اقتلاعها في منطقة "زكندح" في البلدة، وتعود ملكية أشجار الزيتون المقتلعة، إلى فلسطيني من عائلة صبيح، حسبما نقلت مصادر إعلامية فلسطينية.