أعلنت وزارة الخارجية في حكومة السلطة الفلسطينيّة، اليوم الاثنين 27 شباط/ فبراير، أنّها تتابع حادثة غرق مركب مهاجرين قبالة السواحل الإيطالية، لمعرفة وجود فلسطينيين على هذا المركب من عدمه.

وقال المستشار السياسي للوزارة أحمد الديك، إنّ السفارة الفلسطينيّة لدى إيطاليا تتابع مأساة غرق قارب قبالة السواحل الإيطالية مع السلطات المختصة، للتأكد إن كان على متنه أي من الفلسطينيين.

ونقل الديك عن سفيرة السلطة لدى إيطاليا عبير عودة قولها، إنّ المعلومات الأولية المتوفرة من شرطة صقلية تفيد بأن العشرات من المهاجرين الذين كانوا على متنه في عداد الغرقى والمفقودين.

ولفت الديك إلى أنّ الشرطة الإيطالية أنقذت العشرات ممن كانوا على متن المركب، فيما يجري مواصلة المتابعة للتأكد من جنسيات الغرقى والمفقودين والحصول على معلومات مؤكّدة بشأنهم.

وخلال شهر يناير الماضي، أفادت "خلية الإنقاذ" وهي جهة مختصة في متابعة قوارب الهجرة (قوارب الموت) غير النظامية عبر البحر المتوسط، بإبلاغ سفارة السلطة الفلسطينية في اليونان، بقضاء الشاب الفلسطيني أيمن حسن إبراهيم أبو عابد وهو من أبناء قطاع غزّة، إثر غرقه أمام سواحل جزيرة "كوس" اليونانية.

ويأتي ذلك، في وقتٍ تتواصل فيه عمليات الهجرة غير النظامية عبر اليونان باتجاه دول اللجوء الأوروبيّة، فيما يعتبر أبناء قطاع غزّة ومخيمات سوريا ولبنان، من أبرز سالكي هذا الطريق الخطر، هرباً من ظروف الحصار التي يفرضها الاحتلال الصهيوني، وواقع الفقر والبطالة.

وكان تقرير "المؤشر العربي" لعام 2022، أفاد بأنّ 68% من الفلسطينيين يفكرون بالهجرة لأسبابٍ اقتصاديّة ومعيشيّة وارتفاع نسب البطالة، وقال 7% من المستطلعين إنّ سبب تفكيرهم بالهجرة هو للحصول على تعليمٍ أفضل، و9% لأسبابٍ أمنية، فيما تنوّعت بقية الأرقام بين أسباب عائليّة واجتماعيّة.