دعا ناشطون فلسطينيون في مدينة درعا ومن ضمنها مخيم اللاجئين الفلسطينيين في جنوب سوريا، للمشاركة في اعتصام مطلبي أمام مستوصف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قرب المخيم، للمطالبة بصرف معونات مالية شهرية، تستجيب للانهيار المعيشي والظروف الاقتصادية الصعبة في سوريا.
مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في درعا، أوضح أنّ دعوات الاعتصام بدأت تنتشر في مخيم درعا والتجمعات الفلسطينية في المحافظة، نظراً لتأخر صرف المعونات المالية الدورية وعدم كفايتها لسد أيّ من الاحتياجات المعيشية. على أن يحدد موعد التحرك قريبا. حسبما أضاف.
وأشار مراسلنا، إلى تذمر واسع من قيمة المعونة التي تصرفها الوكالة كل 4 أشهر ولا تتجاوز مبلغ 140 ألف ليرة سورية، وهو لا يكفي لتغطية أيّ من التكاليف المعيشية في ظل انهيار سعر صرف الليرة السورية وغلاء الأسعار.
ويتحضر النشطاء، للمطالبة خلال الاعتصام، بجعل المعونة شهرية أسوة باللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان، والعودة إلى توزيع المعونات العينية " السلة الغذائية" والعمل على تحسين الخدمات في المخيم.
وبلغت نسبة الفقر في صفوف الفلسطينيين في سوريا عتبة 90 % حسبما أشار المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في تصريحات سابقة، وهو ما يزيد الطلب على الإغاثة، في وقت لا تغطي مداخيل معظم اللاجئين الفلسطينيين المعيار الدولي للفقر المطلق، والمحدد بـ 1.9 دولارات للفرد يومياً.
تجدر الإشارة، إلى أنّ المعونة الدورية التي كانت من المقرر توزيعها خلال شهر شباط/ فبراير الجاري، لم توزّع حتّى اللحظة، وكان من المقرر أن تشمل حسب التنصيف "عائلات ضعيفة" وتحصل على مبلغ 165 ألف ليرة سورية، وعائلات مصنفة "الأكثر ضعفاً" فستحصل على مبلغ 200 ألف وألفي ليرة سورية.
ويسكن في مخيّم درعا، نحو 750عائلة استطاعوا العودة إلى منازلهم منذ توقف العمليات العسكرية الواسعة عام 2018، وهم من أصل 13 ألف لاجئ فلسطيني يعيش معظمهم واقع نزوح في أنحاء محافظة درعا، فيما يتجاوز عدد الفلسطينيين في محافظة درعا 21 ألف لاجئ، يعتمد معظمهم على معونات "أونروا" المعيشية.
ماذا تعرفون عن مخيم درعا ؟ شاهد التقرير