أقرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مبلغ المعونات المالية للاجئين الفلسطينيين في سوريا، للدورة الأولى للعام 2023 الجاري، وموعد توزيعه، وذلك في تعميم مقتضب لها.

وقالت الوكالة، إنّ موعد صرف المعونة سيكون يوم 5 آذار/ مارس المقبل، لكل من الفئتين " العائلات الأكثر عوزاً" وستحصل على 202.500 ليرة سورية للفرد، و" الحالات العادية" ستحصل على 148.500 للفرد الواحد.

وأشارت الوكالة للعائلات التي لم تستلم الدورة السابقة (الدورة الرابعة 2022) بأن تقوم بمراجعة مكاتب الاستعلام عن المساعدات المالية ليتم إدراجهم بقوائم هذه الدورة، بعد أن يتم تدقيقهم مباشرة، اعتباراً من 5 آذار 2022 حتى 6 نيسان 2023.

وأضافت، أنّه "في حال وجود اختلاف بين عدد الأشخاص المستحقين والأعداد المدرجة في قوائم التسليم، لن تتمكن الأسرة من استلام المساعدة حتى يتم تحديث بياناتها. وبمجرد الانتهاء من تحديث البيانات تتلقى الأسرة رسالة نصية أخرى لتحديد تاريخ ومكان المساعدة."

استياء واسع من قيمة المعونة في صفوف اللاجئين في سوريا

وأثار إعلان الوكالة، حالة غضب واسعة، دعا على إثرها نشطاء في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، إلى تنفيذ اعتصامات أمام مقار الوكالة، للمطالبة برفع قيمة المعونة المالية وصرفها وفق سعر الصرف الرسمي لليرة السورية مقابل الدولار.

وعمم نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بنقل أخبار مخيمات سوريا، منشورات تطالب اللاجئين، بإعلان غضب شعبي والدعوة لاعتصامات ووقفات داخل مدارس الأونروا، للمطالبة برفع قيمة المعونة وجعلها شهرية.

وطالما أثارت قيمة المعونة وتصنيف العائلات إلى فئتين، غضب اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، نظراً للانهيار المتواصل في قيمة العملة السورية وارتفاع الأسعار، وعدم كفاية المعونة لتلبية أبسط الاحتياجات.

وكانت اللاجئة من سكان مخيم جرمانا "أم حسام قبلاوي" قد علقت في وقت سابق لموقعنا، وقالت "إنّ قيمة المعونة لا تمكّن ربّ الأسرة من شراء حفاضات صحيّة لطفل، ولا تكفي ثمن 3 كيلو غرامات من الفوط المباعة بالوزن. في حين ينتظر الشبان المعونة لتسديد جزء من الديون التي تتراكم خلال الشهر.

وتبلغ قيمة المعونة التي تقدمها الوكالة 3 مرات في العام فقط، بالدولار الأمريكي، نحو 20 دولاراً للحالات العادية، و28 دولاراً للحالات الأكثر عوزاً، علماً ان سعر الصرف في سوريا بلغ 7440 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد.

وكان مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في درعا قد أفاد اليوم، بعزم أهالي مخيم درعا واللاجئين الفلسطينيين في المدينة، تنفيذ اعتصام مطلبي أمام مستوصف وكالة "أونروا" قرب المخيم، للمطالبة بصرف معونات مالية شهرية، تستجيب للانهيار المعيشي والظروف الاقتصادية الصعبة في سوريا.

وأوضح أنّ دعوات الاعتصام بدأت تنتشر في مخيم درعا والتجمعات الفلسطينية في المحافظة، نظراً لتأخر صرف المعونات المالية الدورية وعدم كفايتها لسد أيّ من الاحتياجات المعيشية. على أن يحدد موعد التحرك قريبا. حسبما أضاف.

يأتي كل ذلك، في وقت بلغت فيه نسب الفقر في صفوف الفلسطينيين في سوريا عتبة 90 % حسبما أشار المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في تصريحات سابقة، وهو ما يزيد الطلب على الإغاثة.

والجدير بالذكر أن مداخيل معظم اللاجئين الفلسطينيين، دون المعيار الدولي للفقر المطلق، حسبما أظهر تقرير سابق نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" والمحدد بـ 1.9 دولارات يومياً للفرد، بحسب معايير صندوق النقد الدولي، الموضوعة سنة 2016.