قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" وهي منظمة حقوقية توثيقية مقرها لندن، إنها وثقت قضاء 21 لاجئاً فلسطينياً في منطقة حي التضامن جنوب العاصمة السورية دمشق واعتقال 83 آخرين في عداد المفقودين، خلال عمليات اقتحام وإعدامات ميدانية ارتكبتها قوات النظام السوري وميليشيات تابعة لها خلال العامين 2012 و2013.
وقالت المجموعة في تقريرها الصادر بعنوان "حيّ التضامن الدمشقي من التأسيس إلى المجزرة" إنّها "وثقت 21 لاجئاً فلسطينياً أعدموا في حي التضامن في حين اعتقلت قوات النظام وميليشيات شارع نسرين 83 فلسطينياً ما يزال مصيرهم مجهولاً، بينهم عائلات فلسطينية بأكملها منهم عائلة عمايري والعبد الله".
واستند تقرير المجموعة، على جملة شهادات لشهود عيان فلسطينيين، أكدت وجود عشرات الضحايا والمعتقلين الفلسطينيين في حي التضامن، من بينهم شهادة مسعف فلسطيني، وجاء في شهادته: "بعد اقتحام النظام السوري لحيّ التضامن يوم 09-09-2012، استطعنا دخول الحيّ بعد أيام، انتشلنا خلالها قرابة 40 جثة قتلوا بطرق متعددة بالسكاكين أو من خلال طلق ناري في الرأس أو الجسد، وبعض الجثث وجدناها مضرجة بدمائها ومكبلة على الأسرّة، وأحياناً كان يُقتل الشخص في غير منزله ويتم تشويه جثته لإخفاء هويته"
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية، قد نشرت حقائق وتفاصيل عن المجزرة التي كشف أمرها في نيسان/ أبريل من العام 2022 الفائت، وقتل فيها نحو 41 مدنيّاً، جرت تصفيتهم ميدانياُ ودفنهم بمقبرة جماعيّة بعد إحراق جثثهم، في منطقة "زليخة" في حي التضامن، الذي كان تحت سيطرة ميليشيات تابعة للنظام السوري.
وبعد نشر الحقائق والفيديوهات حول المجزرة، تعرف نشطاء على ضحايا فلسطينيين ظهروا في عمليات الإعدام، ومنهم وسيم عمر صيام، الذي ظهر ضمن ضحايا مجزرة التضامن، التي ارتكبها جيش النظام السوري وميليشيات تابعة له.
وأظهرت مقاطع فيديو، نشرها تحقيق "الغارديان" بعنوان " كيف طارد أكاديميان مجرم حرب سوري" قيام أحد المجرمين ويدعى أمجد يوسف وهو أحد من تمّ التعرف على هويتهم، بتصفية أشخاص معصوبي الأعين ورميهم في حفرة.
وبحسب المعلومات المتوفرة عضو في مجموعة عسكريّة تتبع ميليشيات النظام السوري بشكل مباشر. فيما يشير تاريخ التسجيلات التي كشف عنها لشهر نيسان\ 2013.