نظّم أهالي مُخيّم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزّة، وقفة احتجاجيّة، اليوم الخميس 2 آذار/ مارس، أمام محطة معالجة مياه الصرف الصحي شرق مُخيّم البريج، وذلك رفضاً للمخاطر الصحيّة والبيئيّة التي تتسبّب بها محطة المعالجة وآثارها على سكّان المُخيّم.

وجاءت هذه الوقفة تزامناً مع زيارة الوفد الألماني المسؤول عن تمويل المحطة لصالح مصلحة مياه بلديات الساحل، حيث جاءت بعد سلسلة من الوقفات الرافضة نظّمها أهالي المُخيّم في أوقاتٍ سابقة.

وخلال الوقفة، طالب المشاركون بحل مشكلة ازدياد انتشار البعوض في كافة أماكن مُخيّم البريج، وازدياد الروائح الكريهة، إضافة إلى التلوث الصوتي وإزعاج الآليات داخل المحطة، وإغلاق وتعطّل الطريق حول مجرى الوادي نتيجة انكسار المياه وخروجها عنه، وغيرها الكثير من الآثار السلبية الناتجة عن المحطة.

وعقب الوقفة، التقت لجنة متابعة قضية الآثار السلبية الناتجة عن محطة المعالجة بالوفد الألماني داخل المحطة، حيث أكَّدت على مطالب أهالي المُخيّم في إكمال مراحل المشروع حتى يتلافى المجتمع جميع الآثار الجانبية الناتجة عن تشغيل المحطة.

وطالبت اللجنة بتحديد جدول زمني حتى تتحقق هذه المطالب التي تركزت في إنشاء مشروع خط ناقل ومغلق "إسمنتي"، ومشروع للبنية التحتية للمنطقة المجاورة للمحطة، بالإضافة إلى إنشاء جسر على وادي غزة من الجهة الشرقية لنقل الجفت "المادة الصلبة التي تنتج عن استخلاص الزيت ميكانيكياً في معاصر الزيتون" والرواسب وما ينتج عن ذلك من آثار سلبية، وتزويد مُخيّم البريج بالكهرباء الناتجة عن المحطة.

كما أكَّدت اللجنة للوفد الألماني، أنّها خاطبت جميع الجهات المختصة والمعنية، للحد من الأضرار السلبية الناتجة عن التشغيل الطارئ لهذه المحطة، وتلّقت العديد من الوعود لحل الإشكاليات وإنهاء الأزمة، وما زالت هذه الأزمة قائمة ومتفاقمة، مُعبرةً عن آملها في حل هذه الأزمة وإيجاد حلول سريعة لتشغيل المحطة، أسوة ببقية المشاريع المشابهة.

وهدّد المشاركون خلال اللقاء بإيقاف المحطة عن العمل في حال لم تنفذ المطالب التي قدمتها اللجنة للوفد الألماني.

وفي أوقاتٍ سابقة، نظّم أهالي مُخيّم البريج العديد من الوقفات الرافضة للأضرار النفسية والصحية الاجتماعية التي تسبّبها المحطّة لجميع مكونات الحياة في المُخيّم، وخاصة الأطفال ومرضى الجهاز التنفسي، وكبار السن، والأشجار وكافة مكونات الحياة.

وتتسبّب المحطّة بانتشار حشرة "البعوض" والحشرات الضارة، إلى جانب تصاعد الروائح الكريهة في المنطقة، وانتشار الأمراض والأوبئة.

وفي تقريرٍ أعدّه "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، سلّط الضوء على هذه المعاناة، هدّد الأهالي بتوقيف المحطة عن العمل إلى حين اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لإيقاف الآثار السلبيّة الناتجة عنها والتي تنعكس آثارها على السكّان في المناطق الشرقيّة.