الاعتصام الأول من نوعه في سوريا..

اللاجئون الفلسطينيون في درعا يحتجون أمام مقر "أونروا"

الخميس 02 مارس 2023
وقفة أمام مستوصف الوكالة في مخيم درعا (مراسل بوابة اللاجئين)
وقفة أمام مستوصف الوكالة في مخيم درعا (مراسل بوابة اللاجئين)

نفذ اللاجئون الفلسطينيون في مدينة درعا جنوبي سوريا، وقفتين احتجاجيتين متزامنتين أمام مقار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" احتجاجاً على تدني قيمة المعونات المالية والغذائية المقدمة من قبل الوكالة.

ونفِّذت الوقفة الأولى أمام المستوصف الصحي لوكالة "أونروا" في مخيم درعا، والثانية في تجمع المزيريب بريف المدينة صباح اليوم الخميس 2 اذار/ مارس.

وتجمع المئات من اللاجئين، تلبية لدعوة أطلقها ناشطون من أبناء مخيم درعا، أمام مستوصف الوكالة في المخيم، رافعين شعارات، طالبت الوكالة بتحمل مسؤولياتها تجاه أهالي مخيم درعا وكذلك في تجمعي المزيريب وجلّين.

مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين، أشار إلى أنّ الاعتصام شهد استجابة كبيرة من قبل اللاجئين، وشارك فيه لاجئون فلسطينيون من كافة الفئات الاجتماعية، بينهم كبار في السن وذوو احتياجات خاصة وطلاب المدارس.

5-1.jpg
تجمع المزيريب

وتقدم المعتصمون بمذكرة بالمطالب، تسلمها القائم بأعمال وكالة "أونروا" في المنطقة الجنوبية أسعد حسين، ذكّروا فيها الوكالة بأنّ اللاجئين الفلسطينيين في سوريا هم الفئة الأكثر ضرراً وهشاشة خلال سنوات الحرب وما تلاها من أزمة اقتصادية، أحالتهم إلى عاجزين عن تأمين أبسط الاحتياجات المعيشية من غذاء ودواء وكساء وسكن لائق.

وأكدت المذكرة، أنّ الأوضاع الاقتصادية للاجئين الفلسطينيين، جعلت الغالبية منهم تعجز عن إتمام تعليمها الثانوي، بسبب الفقر، ولأن أولياء الأمور يعجزون عن تأمين الأساسيات، فكيف بالتعليم والعلاج والصحّة؟ حسبما أضافت.

وحمّلت المذكرة، المسؤولية الأخلاقية والإنسانية لوكالة "أونروا" كونها المسؤول الأول عن  متابعة الأوضاع الإنسانية والمعيشية للاجئين الفلسطينيين، وطالبوا برفع قيمة المعونة الإغاثية وجعلها شهرية وأن تصرف بشكل دائم.

كما طالبت المذكرة، بتعديل قيمة المساعدات الغذائية كمّاً ونوعاً، بحيث تسد الحاجة الفعلية للعائلة من مواد تموينية أساسية ذات قيمة غذائية عالية.

وطالب اللاجئون، عبر المذكرة ومن خلال يافطات رفعت خلال الوقفتين، بضرورة تأمين فرص عمل للاجئين الفلسطينيين في مؤسسات الوكالة، واتباع سياسة توظيف عادلة، خصوصاً مع وجود كفاءات كثيرة، وتقديم المشاريع الصغيرة التجارية والحرفية التي تؤمن مصدر رزق للعائلة.

5-2.jpg
مخيم درعا

يذكر أنّ هذا التحرك هو الأول من نوعه للفلسطينيين في سوريا تجاه وكالة "أونروا" منذ عام 2011، فيما انتشرت دعوات في عدد من المخيمات مؤخراً، لتنفيذ وقفات احتجاجية إثر إقرار الوكالة لمبلغ المعونة الدورية مؤخراً، دون مراعاة لانهيار قيمة العملة وتراجع القدرة الشرائية للمبلغ المقدّم.

ويسكن في مخيّم درعا، نحو 750عائلة استطاعوا العودة إلى منازلهم منذ توقف العمليات العسكرية الواسعة عام 2018، وهم من أصل 13 ألف لاجئ فلسطيني يعيش معظمهم واقع نزوح في أنحاء محافظة درعا، فيما يتجاوز عدد الفلسطينيين في محافظة درعا 21 ألف لاجئ، يعتمد معظمهم على معونات وكالة "أونروا" الإغاثية في معيشتهم.

5-3.jpg
نص المذكرة

5-4.jpg

 

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد