أعلن اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالضفة المحتلة، عصر اليوم الجمعة 3 آذار/ مارس، عن استئناف الإضراب الشامل والمفتوح في جميع القطاعات التابعة لوكالة "أونروا".

وأكَّد الاتحاد في بيانٍ له، أنّ الإضراب الشامل سيعود دون أي استثناءات ويشمل القدس والمستشفى في قلقيلية، وذلك ابتداء من يوم السبت الموافق 4-3-2023.

وكشف الاتحاد أنّ هذا التصعيد يأتي بعد فشل المفاوضات مع إدارة الوكالة، وبسبب عدم احترام إدارة الوكالة للمبادرة التي تقدمت بها السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بكل مكوناتها في التاسع من شباط من العام الحالي.

وأوضح الاتحاد أيضاً، أنّ وكالة "أونروا" لم تلتزم بما طُرح من مبادرات بتمديد فترة التفاوض والحوار بناء على طلب الجهات الراعية، ولم تبد وكالة الغوث اهتماماً ولم تقم بأي خطوة تذكر من أجل التقدم إلى الأمام، وأصرت على الانسحاب وعدم التعاطي مع بنود المبادرة.

وحمّل اتحاد الموظفين، إدارة "أونروا" وحدها كامل المسؤوليّة عمّا ستؤول إليه الأمور في قادم الأيّام.

ودعا الاتحاد كافة الموظفين للالتزام بالفعاليات والأنشطة التي سيعلن عنها ضمن برنامج وخطوات تصعيدية على مستوى إقليم الضفة الغربية في بيانٍ قادم، مُؤكداً أنّه سيبقى متمسكاً بحقوق الموظفين حتى يتم تحقيقها والوصول إلى العدالة والعيش بكرامة رغم كل التحديات.

وقبل أيّام، كشف الناطق الإعلامي باسم اتحاد الموظفين في وكالة "أونروا" بالضفة المحتلة رائد عميرة لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين، أنّ وكالة "أونروا" عادت إلى المربّع الأوّل في التعنّت وتهميش مطالب اتحاد الموظفين التي خاض من أجلها إضراباً مفتوح الشهر الماضي، رغم جميع الوساطات.

وأوضح عميرة أنّه وبعد 17 يوماً من الإضراب، تطل علينا "أونروا" مرةً أخرى بتعنت وتهميش لمبادئ العناصر الأساسية التي تم الاتفاق عليها، مُحملاً المفوّض العام لوكالة "أونروا" المسؤولية الكاملة عن مجريات الأحداث في إقليم الضفة الغربية.

وفي شهر فبراير، أعلن اتحاد الموظفين في وكالة "أونروا" بالضفة، عن تعليق الإضراب المفتوح وليس وقفه، وذلك بناءً على حواراتٍ مكثّفة.

ويُشار إلى أنّ غالبيّة المُخيّمات الفلسطينيّة بالضفة تضرّرت جرّاء هذا الإضراب، لا سيما لجان الخدمات في المُخيّمات المسؤولة عن "صحة البيئة"، إذ تنتشر النفايات والروائح الكريهة في الأزقة والطرقات بفعل هذا الإضراب، وسط مطالباتٍ عديدة بضرورة التدخّل وإنهاء هذه الأزمة التي تؤثّر على جميع اللاجئين.

أزمة اتحاد الموظفين مع وكالة "أونروا" ليست جديدة، إذ بدأت الأزمة منذ سنواتٍ طويلة، وفي كل مرّة يعود الاتحاد إلى تصعيد إجراءاته التي تصل إلى الإضراب الشامل عن العمل في كافة مؤسسات وكالة الغوث أملاً في تحقيق مطالب الموظفين في الوكالة التي دائماً ما ترد بأنّها تمر بأزمة مالية".

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد