أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بأنّ الحوار الاستراتيجي السنوي انعقد مع الاتحاد الأوروبي في عامه السابع يوم أمس الإثنين 6 آذار في بروكسل، حيث ناقش المشاركون البيئة السياسية والمالية الصعبة التي تعمل فيها "أونروا".

وأوضحت "أونروا"، أنّه وخلال الاجتماع، اتفق الحاضرون على أهمية ضمان تمويل كاف ويمكن التنبؤ به وبشكل مستدام لوكالة "أونروا" من أجل الاستمرار في تنفيذ مهام ولايتها والمساهمة في الاستقرار الإقليمي.

بدورها، أشارت نائبة المفوّض العام لوكالة "أونروا" ليني ستينسيث، إلى أنّه ومع اقتراب "أونروا" من الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيسها، فإنّها تفكّر في كيفية المحافظة على كفاءتها وتأثيرها وملاءمتها لرفاه اللاجئين الفلسطينيين وتنميتهم البشرية.

وأكَّدت ستينسيت على أنّ "أونروا" تقوم بطرح خطط تحديث طموحة، بما في ذلك الرقمنة، لضمان أن تكون خدماتها، أي التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، فعالة وعالية الجودة، وهذا الحوار اليوم هو فرصة لوكالة "أونروا" مع الاتحاد الأوروبي، للتفكير في الالتزام المشترك تجاه حقوق اللاجئين الفلسطينيين وإيجاد سبل للمساعدة في الإيفاء بها على الرغم من التحديات المالية الحادة التي تواجهها الوكالة.

ولفتت "أونروا" إلى أنّ مؤتمر الحوار الاستراتيجي مع الاتحاد الأوروبي هو منصة سنوية مهمة من أجل تقييم ومراجعة تعاونهما بشكلٍ مشترك، بما يتماشى مع الإعلان المشترك الموقع للفترة 2021-2024.

ونوّهت إلى أنّ الاتحاد الأوروبي يعد ثالث أكبر مانح لوكالة "أونروا"، حيث تبرّع في الميزانية البرامجية للوكالة بمبلغ 82 مليون يورو في عام 2023، بحيث يمكّن هذا الدعم من تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين بما في ذلك في مجالات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية وتحسين المخيمات عبر أقاليم العمليات الخمسة.

وفي وقتٍ سابق، أفادت وكالة "أونروا"، بأنّ الاتحاد الأوروبي في عام 2022، خصص 2,6 مليون يورو لوكالة "أونروا"، وذلك لتقديم الدعم النفسي الاجتماعي الحيوي لأطفال المدارس.

وأوضحت "أونروا" في حينه، أنّ هؤلاء الأطفال تأثروا سلباً جرّاء تدهور الحالة الإنسانية في غزة وتكرار الحروب التي أسفرت عن مقتل العديد من الأطفال.

ولفتت "أونروا"، إلى أنّ التمويل الإنساني الذي يقدّمه الاتحاد الأوروبي سيدعم برنامج "أونروا" للتعليم في حالات الطوارئ وتعزيز المرونة النفسية والاجتماعية للأطفال وآليات التكيف والرفاه العقلي.

كما سيُوفّر هذا الدعم الفرصة لحوالي 300,000 من أطفال المدارس في قطاع غزة لتطوير معرفتهم ومهاراتهم في بيئة تعليمية ودية وآمنة وخلاقة يتم فيها حماية كل من الأطفال وموظفي التعليم، بحسب وكالة "أونروا".