جددت عائلات مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، التي لم تعمّر منذ العام 2007، خلال اعتصام اغلقوا خلاله مكتب وكالة "أونروا" الرئيسي في مدينة طرابلس، مطالبهم بتسريع إعادة الإعمار، وتحديد جدول زمني لتسليمها منازلها، وذلك اليوم الخميس 9 آذار/ مارس.

وشدد المعتصمون، على ضرورة إعطائهم جدولاً زمنياً من قبل وكالة "أونروا"، يحدد تاريخ استكمال عملية إعادة الإعمار، وذلك بعد نحو 10 أيام من إنهاء اعتصام مفتوح في مكتب خدمات "أونروا" داخل المخيم، إثر وعود تلقوها من إدارة الوكالة في لبنان بتحقيق مطالبهم.

وحسبما نقل الناشط الإعلامي في نهر البارد أبو صالح موعد، فإنّ العائلات التي لم تعمّر منازلها، لم تعد قادرة على الانتظار، بعد 16 عاماً من التشرد عن منازلهم، حيث لم يتلقوا سوى الوعود من إدارات وكالة "أونروا" المتعاقبة.

وأعادت العائلات، التأكيد على مطالبها الشاملة، بزيادة بدل الإيجار المخصص لها إلى حين إعادتها إلى منازلها، وتقديم بدل إيجار لمدة 12 شهراً دفعة واحدة، نظراً لما تراكم عليها من ديون خلال الفترات السابقة.

إضافة إلى إقرار خطة طوارئ إغاثية لكافة أهالي المخيم، وفتح ملف العسر الشديد والشؤون الاجتماعية.

وكانت العائلات علّقت اعتصاماً مفتوحاً يوم 26 شباط/ فبراير الفائت، نظمه "الحراك الشعبي الموحد المستقل" في مخيم نهر البارد في المكاتب التابعة لوكالة الأونروا في المخيم، استمرّ لمدة 3 أيام.

وجاء تعليق الاعتصام حينها، عقب لقاء جمع ممثلي الحراك، مع مدير الإعلام في الوكالة فادي الطيار، وتلقيهم وعوداً منه بتحقيق المطالب، فور الحصول على التمويل اللازم.

وأكد الطيار خلال اللقاء، مساعي وكالة "أونروا" الدؤوبة لحشد التمويل، لتأمين المساعدات النقدية الإضافية للاجئين الفلسطينيين، وتحسين الخدمات وخصوصاً الطبابة والاستشفاء، وتغطية أدوية السرطان.

ويعاني نحو 2850 لاجئاً ولاجئة من أبناء نهر البارد، من حالة نزوح في مخيمهم والجوار، نتيجة تأخر وكالة "أونروا" في إعادة إعمار منازلهم المدمّرة منذ 16 عاماً. وهو ما يجعل مطلب إعادة الإعمار على رأس المطالب.