علّق الحراك الشعبي الموحد المستقل في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، اعتصامه في المكاتب التابعة لوكالة الأونروا في المخيم، بعد تلقيه وعوداً بتحقيق المطالب، عقب حشد التمويل اللازم من قبل الأونروا.
جاء ذلك، أمس الأحد 26 شباط/ فبراير، عقب لقاء جمع ممثلي الحراك، مع مدير الإعلام في الوكالة فادي الطيار، وتلقيهم وعوداً منه بتحقيق المطالب، فور الحصول على التمويل اللازم.
وأكد الطيار خلال اللقاء، مساعي وكالة "أونروا" الدؤوبة لحشد التمويل، لتأمين المساعدات النقدية الإضافية للاجئين الفلسطينيين، وتحسين الخدمات وخصوصاً الطبابة والاستشفاء، وتغطية أدوية السرطان.
كما أكد الطيار، سعي الوكالة، لفتح ملف العسر الشديد " الشؤون" وتوسعة مشروع العمل مقابل المال، وتسريع إعادة إعمار مخيم نهر البارد.
من جهته، أكّد الحراك الموحد مطالبه، وعلى رأسها استكمال إعادة إعمار المخيم، وتحديد جدول زمني لذلك، وزيادة بدل الإيجار ريثما تتم عملية إعادة الإعمار وتسليم المنازل لأصحابها.
وأشار الحراك، إلى جهوزية اللاجئين للعودة إلى الاعتصامات، وتصعيد التحركات في حال لم تستجب الوكالة وتنفذ وعودها.
جاء اللقاء بين "أونروا" والمحتجين عقب تصعيد احتجاجي أول أمس الجمعة، أشعل خلاله المعتصمون الإطارات، ودعوا إلى إضراب عام في كافة مؤسسات المخيم، بسبب "عدم لمس أي تجاوب من قبل إدارة الوكالة لمطالبهم" بعد لقاء عقد مع مديرة الوكالة في لبنان دورثي كلاوس.
ويطالب أهالي مخيم نهر البارد، "بتحديد جدول زمني للانتهاء من إعمار ما تبقى من المخيم الذي دمر عام 2007، ورفع قيمة بدل الإيجار لـ 155 دولاراً للعائلات التي لم يتم إعمار منازلها، بمن فيهم أصحاب المباني المهدمة والمشاعات البحرية والنهرية. كما عرضها الحراك على مديرة "أونروا."
اقرأ/ي أيضًا اعتصام مفتوح أمام "أونروا" في مخيم نهر البارد للمطالبة بخطة إغاثية
ويعاني نحو 2850 لاجئاً ولاجئة من أبناء نهر البارد، من حالة نزوح في مخيمهم والجوار، نتيجة تأخر وكالة "أونروا" في إعادة إعمار منازلهم المدمّرة منذ 16 عاماً. وهو ما يجعل مطلب إعادة الإعمار على رأس المطالب.
وتشهد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حراكاً متصاعدا منذ بدء بروز انعكاسات الانهيار الاقتصادي اللبناني عام 2019، وسجلّ خلال العام الفائت 2022 نحو 16 اعتصاماً للمطالبة بفتح ملف "الشؤون"