دعت دائرة اللاجئين و"أونروا" في الجبهة الديمقراطية في لبنان إلى تكاتف جهود كافة الأطر السياسية والشعبية وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والبلديات اللبنانية من أجل التخفيف عن اللاجئين الفلسطينيين جرّاء تداعيات الأزمة اللبنانية خاصة خلال شهر رمضان المقبل.
وشدّدت الدائرة على ضرورة ضمان عدم تكرار التوزيع العشوائي للمساعدات، حيث تُشير التوقعات إلى ارتفاع محتمل في أسعار المواد الغذائية، في الوقت الذي تستطيع فيه وكالة "أونروا" على لعب دور هام في هذا المجال من خلال التواصل مع المنظمات الاقليمية والدولية المختلفة، ومع المانحين غير التقليديين لتأمين مساعدات اغاثية توفّر الحد الأدنى من الاحتياجات الحياتية والمعيشية، خاصة وأن هناك امكانية عبر أطر مختلفة يمكن من خلالها تأمين بعض الاحتياجات، على غرار ما تفعله المنظمات الدولية.
كما طالبت الدائرة وكالة "أونروا" إلى وقف تعاطيها السلبي مع الأزمة اللبنانيّة وتداعياتها على اللاجئين الفلسطينيين ووقف سياسة التمييز بين من يستحق ومن لا يستحق، على غرار المساعدة النقدية التي تقدمها بشكلٍ دوري وتوسيع دائرتها لتشمل الجميع، وصياغة استراتيجيات اغاثية بخلفية تقارير ومواقف مسؤوليها الذين يؤكدون يومياً أن غالبية اللاجئين هم بحاجة للدعم والمساعدة.
وجدّدت الدائرة دعوتها إلى جميع المؤسسات والأطر العاملة في مجال الدعم والاغاثة إلى عدم تسييس الدعم والمساعدات، كما يحصل دائماً، وتكريس التعاون والتنسيق فيما بينها، بما يضمن التكامل في عملها وضمان استفادة القسم الأكبر من العائلات من المساعدات ووصولها إلى من هم بحاجة فعلية إليها.
وفي وقتٍ سابق، وعدت المديرة الجديدة لوكالة "أونروا" في لبنان "دوروثي كلاوس" بأنّ الوكالة تسعى لتقديم معونات مالية وإغاثية لأكثر من 160 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، قبل موعد حلول شهر رمضان في آذار/ مارس الجاري.
جاء ذلك خلال تصريح لها عند لقائها مع مجموعة من أهالي مخيم نهر البارد شمالي البلاد، اعتصموا يوم الجمعة 3 أذار/ مارس أمام مقر الوكالة الإقليمي في بيروت.
وأشارت كلاوس إلى أنّ اجتماعاتها مع فريق عملها، بيّن لها قدرة الوكالة حالياً على تأمين مساعدات لنصف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إضافة الى الفلسطينيين المهجرين من سوريا.