اعتصم العشرات من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في الضفة المحتلة، أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، وذلك للمطالبة بحقوقهم التي يتهمون إدارة "أونروا" في التعنّت بالاستجابة لها.
وسلّم المشاركون في الاعتصام رسالة احتجاجيّة لمكتب المفوّض السامي، أكَّدوا فيها أنّ إدارة وكالة "أونروا" ترفض تحقيق مطالبهم.
وخلال الاعتصام، قال رئيس الاتحاد العام للعاملين في "أونروا" جمال عبد الله، أنّ الرسالة التي سلّمها الاتحاد لمكتب المفوّض السامي تضمنت شرحاً مفضلاً للأزمة الحالية، وركّزت على ما يتعرّض له موظّف "أونروا"، إلى جانب تعرّضه لحالات تنّمر على المطالب التي يسعى لتحقيقها من خلال الاضراب والحراك النقابي.
وأشار عبد الله، إلى أنّ الاتحاد حاول إيصال هذه الرسالة إلى إدارة "أونروا" من خلال الحوارات والوساطات المختلفة، إلّا أنّ الإدارة رفضت جميع الوساطات، لذلك هذه الأزمة مستمرة لا سيما وأنّها تدخل شهرها الثاني.
ويُذكر أنّ إضراب العاملين في وكالة "أونروا" أدّى إلى شلّل كافة أشكال الخدمات على رأسها الصحية وتعطيل العملية التعليمية في مدارس وكالة "أونروا" في الضفة.
ونظّمت القوى الوطنيّة في مُخيّم الدهيشة وقفة يوم الخميس الماضي، وذلك دعماً لمطالب اتحاد الموظفين، حيث دعت خلالها إدارة وكالة "أونروا" للاستجابة إلى مطالب الموظفين العادلة، ومن أجل وضع حد لتدهور الخدمات الذي ينعكس على المُخيّمات الفلسطينيّة جرّاء هذا الاضراب.
وتفجّرت الأزمة من جديد يوم الجمعة 3 آذار/ مارس الجاري، حيث أعلن الاتحاد عن استئناف الإضراب الشامل والمفتوح في جميع القطاعات التابعة لوكالة "أونروا"، كاشفاً أنّ هذا التصعيد يأتي بعد فشل المفاوضات مع إدارة الوكالة، وبسبب عدم احترام إدارة الوكالة للمبادرة التي تقدمت بها السلطة الفلسطينيّة ومنظمة التحرير بكل مكوناتها في التاسع من شباط من العام الحالي.