بدأت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الخميس 16 اذار/ مارس بصرف المساعدة المالية الدورية للاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان، عن شهري آذار/مارس ونيسان/ إبريل للعام 2023 الجاري.
وقالت الوكالة: إنّ اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا، سيتلقون المساعدة الدورية عن شهري آذار/ مارس ونيسان/ إبريل، وقدرها مبلغ 50 دولاراً لكل عائلة، و25 دولاراً لكل فرد من أفراد الأسرة.
وأضافت "أونروا" أنّ الفئات الاجتماعية المدرجة ضمن برنامج المعونات من فلسطينيي لبنان، وتشمل "الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 إلى 18 عاماً، مرضى السرطان، غسيل الكلى، التلاسيميا الكبرى والتصلب اللويحي المعروفين لديها، كبار السن المعروفين لدى الوكالة، إضافة إلى الأشخاص المعوقين" سيتلقون 50 دولاراً اعتباراً من 21 آذار/ مارس الجاري.
وأشارت الوكالة إلى أن اللاجئين الفلسطينيين المندرجين ضمن واحدة من الفئات المذكورة أعلاه، ولم يحصلوا على مساعدة مالية، يمكنهم التواصل مع مكاتب الإغاثة والخدمات الاجتماعية التابعة لها في المناطق.
وبدأ اللاجئون باستلام الرسائل النصية، بمكان وموعد استلام كل لاجئ لمستحقاته، وذلك عبر شركة "OMT" للحوالات المالية. وأشارت "أونروا" إلى أنّ كل لاجئ يستلم رسالته، عليه التوجه الى أقرب مركز للشركة لاستلام حوالته، حاملاً بطاقته الشخصية وبطاقة التسجيل في الوكالة.
ولطالما أثارت قيمة المعونة التي تقدمها الوكالة، احتجاج اللاجئين المهجرين، نظراً لعدم كفايتها لتلبية الاحتياجات، قياساً بارتفاع أجور المنازل والفواتير المعيشية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية في لبنان.
وكانت رابطة الفلسطينيين المهجرين من سوريا الى لبنان، قد أوضحت عبر مذكرة احتجاجية رفعتها للوكالة في وقت سابق، تزايد الاحتياجات وارتفاع الأسعار في السوق المحلي في لبنان، حيث صار سعر ربطة الخبز يعادل 30 ألف ليرة لبنانية، وإيجارات المنازل تجاوزت الـ 100 دولار داخل المخيمات مما يعني أن أسرة مكونة من خمسة اشخاص تحتاج لـ أكثر من 300 دولار شهرياً على الأقل.
الجدير ذكره، أنّ العملة اللبنانية تشهد انهياراً متواصلاً، وسط توجه معظم القطاعات الى "دولرة" الأسعار مع تعدي سعر الصرف عتبة 100 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد.
ويعيش في لبنان، نحو 29 ألف لاجئ، حسبما كشفت وكالة "أونروا" في تقرير النداء الطارئ الذي صدر عنها للعام 2022 الجاري، وتصنّف وكالة "أونروا" فلسطينيي سوريا في لبنان بـ " الشريحة الأكثر هشاشة" في وقت تبلغ نسب الفقر في صفوفهم 87.3 %.
