رفض "القضاء الإسرائيلي" طلب الاستئناف الخاص بتجميد قرار هدم مدرسة " تحدي 5" في بلدة بيت تعمر شرق مدينة بيت لحم.
المدرسة الواقعة في منطقة جب الذيب في بلدة بيت تعمر، كانت قد تعرضت للاستهداف أكثر من مرة لغرض هدمها، وآخر عملية هدم تعرضت لها عام 2017، قبل أن يجري إعادة بنائها، على أرض تبرع بها الأهالي.
مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، قال في تصريح إعلامي له اليوم الجمعة 17 اذار/ مارس: إنّ ما تسمى "المحكمة العليا الإسرائيلية" رفضت الاستئناف الذي قدمته الهيئة لتجميد قرار هدم المدرسة.
وكان قرار الهدم قد صدر عن سلطات الاحتلال قبل نحو أسبوع، وتضمن مهلة 60 يوماً للتنفيذ.
وتقدم المدرسة المستهدفة بالهدم، خدمات تعليمية لـ 66 طالباً وطالبة، المدعومة من قبل "الاتحاد الأوروبي" يدعي الاحتلال أنها "غير آمنة"، وكثيراً ما يتعرض طلبتها لمضايقات من قبل المستوطنين.
الجدير ذكره، أنّ استهداف المدارس، ممارسة يكررها الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة والقدس، ولا سيما في المناطق الموضوعة ضمن دائرة القضم الاستيطاني.
وكانت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي ترافقها آليات ثقيلة قد هدمت يوم 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 الفائت، مدرسة "إصفي" الأساسية المختلطة في بلدة مسافر يطا جنوب الخليل المحتلّة، والمدعومة كذلك من الاتحاد الأوروبي.
وكان الاتحاد الأوروبي، قد عبّر عن صدمته إزاء هدم قوات الاحتلال مدرسة "إصفي" بمسافر يطا. وجاء في تصريح للمكتب الإعلامي للاتحاد: "مصدومون من قيام القوات الاسرائيلية بهدم مدرسة إصفي الممولة من قبل المانحين الاوروبيين في مسافر يطّا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد يوم واحد من زيارة دبلوماسيي عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي"، مشدداً على ضرورة احترام حق الأطفال في التعليم".
كما يستهدف الاحتلال، مدرسة " اليتيم العربي" بمحاولات إغلاق وأسرلة" بلغت ذروتها بإصدار قرار بإغلاق المدرسة في نهاية العام 2022/2023 الجاري، وذلك لغرض إقامة مشاريع استيطانية على أرضها، حسبما صرّح رئيس لجنة أولياء الطلبة فيها زياد شمالي في وقت سابق.