يستمر اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بقطاع غزّة، في العصيان الإداري في مرافق الوكالة لليوم الثاني على التوالي، وذلك رفضاً لمماطلة إدارة "أونروا" في تلبية حقوق الموظفين.
وأكَّد رئيس قطاع المعلمين في اتحاد الموظفين محمود حمدان، أنّ التزام الموظفين بالعصيان الإداري يُساهم في الضغط على إدارة "أونروا" لتلبية الحقوق والمطالب العادلة.
ولفت حمدان في تصريحٍ لوكالة "صفا"، إلى أنّ الاتحاد لغاية اللحظة لم يعلن الإضراب العام في جميع مرافق "أونروا"، ولم يمس بمؤسسات "أونروا" التعليميّة أو الصحيّة التي تقدّم الخدمات، مؤكداً أنّه في حال لم تستجب الإدارة لمطالب الموظفين فإنّ كل شيء وارد، وقد يمس العصيان والإضراب جميع هذه المؤسّسات.
وبيّن حمدان، أنّ العصيان بدأ من خلال إيقاف جميع الدورات التدريبيّة وورشات العمل والزيارات الإشرافيّة والزيارات للمؤسسات المختلفة، إلى جانب قطع الاتصال مع إدارة وكالة "أونروا"، لافتاً إلى أنّه من حق الاتحاد اتخاذ خطوات نقابيّة للضغط على إدارة الوكالة في غزّة.
وأوّل أمس، أعلن اتحاد الموظفين في وكالة "أونروا" في قطاع غزة، عن العصيان الإداري في كل مؤسّسات وكالة "أونروا"، موضحاً أنّ العصيان جاء بعد مماطلة إدارة وكالة "أونروا" في كل القضايا بما يعطّل خدمات اللاجئين، فيما حذّر الاتحاد من اتخاذ إجراءات لاحقة وحاسمة وغير مسبوقة إن لم تستجب الإدارة لمطالب الموظفين.
وشدّد الاتحاد، على أنّ مكتب غزة الإقليمي لم يلتزم بما تعهّد به المفوّض العام ومؤتمر العاملين بتطبيق نسبة 7.5% يومي، وما زاد عن ذلك عقود دائمة، مما تسبّب بوجود حوالي ألفي وظيفة شاغرة في كل الدوائر، كما لم يتم استبدال موظفي البطالة في الصحة الذين زادت نسبتهم عن 40% بموظفين مثبتين فوراً، لضمان جودة الجهاز الصحي في الوكالة، وعدم إعطاء سقف زمني واضح لتحويل جميع العاملين على نظام العمل الجزئي إلى دوام كامل حسب ما تم الاتفاق عليه.
وفي وقتٍ سابق، نفّذ اتحاد الموظفين في غزة إضراباً جزئياً في جميع مؤسّسات "أونروا" ضمن خطواته الاحتجاجيّة، فيما عمّ الإضراب الشامل جميع مرافق وكالة "أونروا" في الضفة الغربية، وذلك تنفيذاً للخطوات الاحتجاجيّة التي أعلن عنها اتحاد الموظفين.