انتقدت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، هدر أموال اللاجئين في مرافق وأبنية وبوابات تحت ذريعة تحصينات أمنية داخل مكتب غزة الإقليمي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إلى جانب الإجراءات الأمنيّة التي وصفتها بـ"المذلة" على البوابة الرئيسيّة لمقر وكالة "أونروا".
وأكَّدت الدائرة في بيانٍ لها، أنّ هذه الإجراءات تؤكد مجدداً أنّ إدارة "أونروا" حوّلت مكتب "أونروا" إلى مؤسّسةٍ أمنيّة تمارس فيها سياسة الترهيب بحق اللاجئين والموظفين، داعيةً المفوّض العام فيليب لازاريني إلى ضرورة التدخّل المباشر لوقف التجاوزات التي ترتكبها إدارة "أونروا" في غزة.
وفي سياقٍ آخر، أكَّدت الدائرة على وقوفها إلى جانب اتحاد الموظفين في خطواته النضالية التي ستنظم في حال لم تستجب الإدارة لحقوقهم العادلة، فيما أعربت عن وقوفها الكامل مع خطوات العصيان الإداري الذي أعلنه اتحاد الموظفين للعاملين في وكالة الغوث بقطاع غزة، رفضاً لسياسات إدارة الوكالة.
وشدّدت الدائرة على حق اتحاد الموظفين في الاحتجاج السلمي والديمقراطي على سياسات الإدارة، والتي وصلت لحد تعطيل خدمات اللاجئين، وعدم التزامها بتنفيذ تعهدات المفوض العام ومؤتمر العاملين في أكثر من قضية ومنها تطبيق نسبة 7.5% يومي، وما يزيد عن هذه النسبة يتم عمل عقود دائمة، إضافةً لعدم استبدال موظفي البطالة في الصحة الذين زادت نسبتهم عن 40% بموظفين مثبتين فوراً، واستمرارها في عدم إعطاء سقف زمني واضح لتحويل جميع العاملين على نظام العمل الجزئي إلى دوام كامل، وعدم تطبيق اتفاقية LCD وتحويل جميع الأسماء التي تم التوافق عليها إلى عقود دائمة، وعدم سد العجز في المديرين المساعدين والكتبة، وأذنة المدارس وعمال التوزيع والعيادات وعمال صحة بيئة، وتجاهل مطالب العاملين بزيادة مواجهة غلاء المعيشة والغلاء الفاحش، إضافةً لعرقلة انتخابات اتحاد الموظفين وتدخل الإدارة الفج بهذه الانتخابات.
ولفتت الدائرة، إلى وقوفها إلى جانب أبناء الموظفين وحقهم العادل في التعيينات على أساس الكفاءة أسوة باللاجئين، منُددةً بعدم تعاطي مدير عمليات "أونروا" مع خسائر الصندوق بعمل استثناءات أسوة ببقية مناطق عمليات الوكالة، أو إجراء أية تسهيلات للالتحاق بصندوق التأمين والمعاشات، والذي أصبح يهدد الموظفين.
وأوّل أمس، أعلن اتحاد الموظفين في وكالة "أونروا" في قطاع غزة، عن العصيان الإداري في كل مؤسّسات وكالة "أونروا"، موضحاً أنّ العصيان جاء بعد مماطلة إدارة وكالة "أونروا" في كل القضايا بما يعطّل خدمات اللاجئين، فيما حذّر الاتحاد من اتخاذ إجراءات لاحقة وحاسمة وغير مسبوقة إن لم تستجب الإدارة لمطالب الموظفين.
وشدّد الاتحاد، على أنّ مكتب غزة الإقليمي لم يلتزم بما تعهّد به المفوّض العام ومؤتمر العاملين بتطبيق نسبة 7.5% يومي، وما زاد عن ذلك عقود دائمة، مما تسبّب بوجود حوالي ألفي وظيفة شاغرة في كل الدوائر، كما لم يتم استبدال موظفي البطالة في الصحة الذين زادت نسبتهم عن 40% بموظفين مثبتين فوراً، لضمان جودة الجهاز الصحي في الوكالة، وعدم إعطاء سقف زمني واضح لتحويل جميع العاملين على نظام العمل الجزئي إلى دوام كامل حسب ما تم الاتفاق عليه.