حركات المقاطعة: قرار "الفيفا" بحق إندونيسيا انحياز فاضح للاستعمار

الجمعة 31 مارس 2023
المقر الرئيسي للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"- صورة أرشيفية
المقر الرئيسي للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"- صورة أرشيفية

أكَّدت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة (BNC) أوسع ائتلاف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، أنّ قرار الـ"فيفا" الأخير بحق إندونيسيا كشف نفاقها وغطرستها الاستعمارية.

ورأت لجنة وحركة المقاطعة في بيانٍ مشترك، أنّ حرمان إندونيسيا من حقها في استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم تحت 20 سنة للرجال (Under-20 Men’s World Cup) الذي كان من المقرر عقده في إندونيسيا بين الشهر الخامس والسادس من هذا العام، هو قرار جائر وعنصري.

ودعا البيان المشترك، إلى الضغط الشعبي على جامعة الدول العربية وعلى منظمة التعاون الإسلامي لمقاطعة هذه البطولة تضامناً مع إندونيسيا ورفضاً للهيمنة الغربية الاستعمارية على الـ"فيفا"، موجهاً التحيّة لموقف الشعب الإندونيسي الذي دافع عن الحقوق الفلسطينية وضغط من أجل استبعاد فريق الأبارتايد "الإسرائيليّ" من هذه البطولة.

وحيّا البيان حاكم مقاطعة "بالي" الذي رفض استقبال الفريق "الإسرائيلي" بسبب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مُشدداً أنّ قرار الـ"فيفا" ضد إندونيسيا هو وصمة عار جديدة تضاف إلى سجل الـ"فيفا" التي لطالما حمت نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد "الإسرائيليّ" من المحاسبة على جرائمه بحق الشعب الفلسطينيّ على مدى عقود، ومارست كافة الضغوط على الدول لاستقبال الفرق الرياضية التي تمثله.

وجاء في البيان: يأتي هذا القرار في وقتٍ سارعت فيه الـ"فيفا" بعد أيّام معدودة من بدء الحرب الروسية في أوكرانيا لفرض العقوبات القاسية على روسيا والرياضيين/ات الروس، وهي سارية حتى يومنا هذا، لذلك فإنّ الـ"فيفا" والدول الاستعمارية الغربية التي تهيمن على قرارها متواطئون في التغطية على نظام الاستعمار والأبارتهايد "الإسرائيلي" وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني ككل وبحق الرياضيين الفلسطينيين بشكل خاص.

وأشار البيان، إلى أنّ قوات الاحتلال لطالما قتلت وجرحت وأنهت المسيرة المهنية للرياضيين الفلسطينيين، واعتقلتهم وحرمتهم من حقهم في الحركة والسفر، ودمّرت ملاعبهم ومنشآت التدريب الخاصة بهم، ومنعت استيراد المعدات الرياضية اللازمة لممارستهم الرياضة، فيما تغطي هذه الجهات على تورط الاتحاد "الإسرائيلي" لكرة القدم، العضو في الـ"فيفا"، في جرائم حرب حسب تعريف القانون الدوليّ، كونه يشمل أندية مستعمرات "إسرائيلية" غير شرعية، ويعمل بشكل مستمر على الدفاع عن وجودها وحمايتها.

وأكَّد البيان المشترك: ما يثلج صدورنا في ظل هذا التواطؤ الغربي مع عدوّنا هو العدد المتزايد من الفرق الرياضية والرياضيين/ات المستعدين/ات لتقديم تضحيات عظيمة في سبيل رفض تلميع جرائم الأبارتهايد باستخدام الرياضة، مجدداً المطالبة بالضغط من أجل إلغاء عضوية نظام الاستعمار والأبارتهايد "الإسرائيلي" من الـ"فيفا" وغيرها من الأجسام الدولية حتى تتوقف عن انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدوليّ ولحقوقنا كفلسطينيين/ات، ولمقاطعة بطولة كأس العالم الحالية لكرة القدم تحت 20 سنة للرجال (Under-20 Men’s World Cup).

وجرّد الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" جمهورية اندونيسيا من حق استضافة وتنظيم فاعليات كأس العالم للشباب بكرة القدم تحت ست 20 عاماً، وذلك لرفض سلطات الجمهورية الاندونيسية استضافة منتخب الكيان "الإسرائيلي" المشارك في البطولة المزمع انطلاقتها يوم 20 أيار/ مايو المقبل.

الرفض الاندونيسي بدأ من جزيرة "بالي" التي رفض حاكمها "وايان كوستير" استضافة المنتخب "الإسرائيلي" على أرض الجزيرة الموضوعة ضمن 6 مدن اندونيسية كان من المقرر أن تجري فيها فعاليات البطولة.

ووجّه حاكم الجزيرة، خطاباً لوزير الرياضة والشباب في بلاده، يؤكد رفضه نزول "الإسرائيليين" في جزيرته، وبرر رفضه بـ "عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين"، فيما بدا موقف حاكم ولاية "بالي" واتحاد الكرة الاندونيسي، منسجماً مع الرأي الشعبي، حيث شهدت عدة مدن اندونيسية خلال اليومين الفائتين، مظاهرات ووقفات تندد بمشاركة الفريق "الإسرائيلي" في البطولة على الأراضي الاندونيسية.

ولاقى الموقف "الكروي" والشعبي والرسمي الاندونيسي، ترحيباً فلسطينياً وعربياً، ولا سيما من قبل المنظمات المنضوية في إطار حركات مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد