شهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، تظاهرات عفوية خرجت فجر اليوم الأربعاء 5 نيسان/ أبريل، دعماً ونصرةً للمعتكفين داخل المسجد الأقصى، وذلك بالتزامن مع اقتحام جنود الاحتلال للمسجد، والذي خلف عشرات الإصابات والاعتقالات بعد قمع الاحتلال للمعتكفين بالأقصى.
وخرجت في مخيم نهر البارد شمال لبنان تظاهرة حاشدة، جابت شوارع وأحياء المخيم، وهتفت للمسجد الأقصى والمرابطين فيه. وعبر المتظاهرون عن دعمهم ونصرتهم لأهالي القدس والداخل المحتل في مواجهة اعتداءات الاحتلال.
مخيم نهر البارد شمال لبنان
وفي مخيم البداوي، خرج العشرات من الشبان حاملين الأعلام الفلسطينية، في تظاهرة شعبية، حيث تجمع الشبان في الأزقة بناء على دعوات بدأت عبر تطبيقات مواقع التواصل.
وهتف المشاركون "من البداوي لفلسطين، نحنا شعبك فلسطين" وذلك تأكيداً على أنّ الشتات حاضر في التفاعل مع أهالي الداخل المحتل في مواجهاتهم اليومية مع الاحتلال.
مخيم البداوي شمال لبنان
وفي تجمع الشبريحا للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان، نفذ العشرات من اللاجئين، وقفة وسط التجمع، ورفعوا الأعلام الوطنية الفلسطينية، نصرةً ودعماً للمعتكفين داخل المسجد الأقصى.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني، قد اقتحمت المسجد القبلي في المسجد الأقصى في ساعات الفجر الأولى من اليوم الأربعاء، واعتدت على المصلّين المعتكفين في المسجد بشكلٍ عنيف وذلك بهدف إفراغه.
وسجل الهلال الأحمر الفلسطيني، عشرات الإصابات في المسجد الأقصى، فيما منعت قوات وصول سيارات الإسعاف التابعة للهلال من الوصول للمسجد لتقديم العلاج للمصابين.
وأظهرت مقاطع فيديو مصوّرة من داخل المسجد القبلي عناصر شرطة الاحتلال وهم يعتدون على المعتكفين النساء والشبان داخل المسجد بالهراوات بعد أن أطلقوا قنابل الصوت والغاز داخل المسجد، حيث أصيب عدد من المقدسيين بالرصاص المطاطي بينهم بحالاتٍ خطيرة.