جددت "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية" في فلسطين المحتلة عام 1948، دعواتها " لشد الرحال إلى المسجد الأقصى" خاصة في هذه الأيام، بالتوازي مع دعوات المستوطنين لتكثيف اقتحاماتهم للمسجد، والتي بلغت ذروتها في اقتحام حرم المسجد فجر اليوم الأربعاء 5 نيسان/ أبريل.

وقالت اللجنة التي تمثل الجماهير العربية داخل الخط الأخضر في بيان لها صباح اليوم: "إنّ اقتحام المسجد الأقصى وخاصة اقتحام المصلى القبلي، والاعتداءات الدموية على المصلين، واعتقال المئات، يؤكد أن هذا العدوان مخطط له مسبقا."

وأكدت اللجنة، أنّ "هذه الاعتداءات باتت نهج حكومات الاحتلال في السنوات الأخيرة، على وجه الخصوص، بما فيها حكومة عصابات المستوطنين الحالية، لغرض فرض تقاسم زمني ومكاني على أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، بالذات في شهر رمضان المبارك."

ووضعت اللجنة، الاعتداء الأخير على الأقصى، ضمن محاولات الاحتلال خلق طابع مزيف لشهر رمضان، وسعيه حرمان الفلسطينيين من مدينتهم وحرية العبادة.

واعتبرت، أنّ اقتحام باحات المسجد وخصوصاً المصل القبلي، بكسر نوافذه وأبوابه، وإطلاق القنابل الغازية والصوتية، والاعتداء الوحشي على مئات المصلين المتواجدين وهم مكبلين، يؤكد مجددا العقلية الإرهابية للاحتلال وجيشه وحكومته.

وأكدت لجنة المتابعة مجددا أن الأقصى ليس وحيدا ولن يكون وحيدا، وجددت دعوتها لشد الرحال أكثر إلى المسجد خاصة في هذه الأيام، التي تتوالى فيها دعوات عصابات المستوطنين، بدعم حكومتهم، لتكثيف اقتحامات المسجد الأقصى.

واقتحمت قوات الاحتلال فجر الأربعاء، باحات المسجد الأقصى واعتدت على المصلين، وحاولت إخلاء المصلى القبلي من المعتكفين بالقوة، حيث حاصرت قوات الاحتلال المصلى القبلي وقطعت التيار الكهربائي عنه، وحاولت إخراج المعتكفين منه بالقوة.

وأظهرت مقاطع فيديو، اعتداء قوات الاحتلال على المعتكفين، بالضرب المبرح باستخدام الهراوات وأعقاب البنادق، قبل أن تعتقل المئات منهم، فيما أدت قنابل الغاز إلى اشتعال النيران في جزء من المصلى القبلي، فيما سجل اعتقال نحو 400 فلسطيني.

تأتي هذه التطورات في ظل دعوات المنظمات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى، اليوم الأربعاء، وذبح قرابين الفصح، وكانت جماعات "الهيكل المزعوم" قد دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع بداية عيد الفصح، والذي يبدأ اعتباراً من غروب شمس اليوم الأربعاء 5 أبريل/ نيسان، ويستمر حتى 12 من ذات الشهر.