أفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في درعا، بأنّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بدأت بتوقيع عقود ترميم منازل اللاجئين في مخيم درعا جنوب سوريا، مستهلة ذلك بدفعة أولى شملت منطقة المخيم الأوسط، على أن يشمل العمل كافة أحياء المخيم تباعاً.
وأضاف مراسلنا، أنّ نحو 110 منازل في منطقة المخيم الأوسط، سيجري إصلاحها كدفعة أولى، بعد أن تم الكشف عليها من قبل لجنة متخصصة، قامت بتقدير حجم الأضرار، وجرى توقيع العقود مع أصحاب المنازل بناء على دراسات سابقة، تراعي عدد أفراد الأسرة ضمن الأسرة الواحدة في عملية الترميم.
مراسلنا أوضح سياسة الأونروا في عمليات الترميم في مخيم درعا، فكل أسرة مكونة من شخصين، ستستفيد من ترميم غرفة واحدة والمنافع الصحية، فيما يزداد عدد الغرف المستهدفة بالترميم، بناء على عدد أفراد الأسرة ضمن معايير تم تحديدها سابقا والعمل عليها.
وأشار مراسل البوابة، أنّ معظم منازل المخيم بحاجة إلى عمليات ترميم، نظراً لما لحق بها من أضرار خلال العمليات العسكرية التي طالت المخيم خلال سنوات الحرب، والقصف الجوي والصاروخي.
ويفتقد أهالي مخيم درعا القدرة المالية على إصلاح منازلهم، فيما عمدت العائلات العائدة إلى المخيم عقب انتهاء العمليات الحربية عام 2018، إلى إصلاح جزء يسير من منازلهم لتوفير الإيواء، فيما تحتاج نحو 60% من الأبنية إلى إصلاح جزئي، حسبما أشار مراسلنا.
وكانت الوكالة قد أطلقت مشروع ترميم خلال عامي 2020/ 2021 الفائتين، وطال نحو 60 منزلاً من بين المئات. إلا أنّ المشروع حينها أثار العديد من الانتقادات والاتهامات بالواسطة والمحسوبيات، وحرمان العائدين إلى المخيم من تقديماته، لصالح منازل في خارج المخيم، حسبما أكدت مصادر لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" حينها.
ونقل مراسلنا عن أهالي المخيم، تخوفاتهم من أن يشوب مشروع الترميم، عمليات تأخير أو تعطيل أو محسوبيات، تؤخر استفادة اللاجئين منه، في ظل حاجة ماسة لتميم المنازل، نظراً لكون غالبيتها غير صالح للسكن.
يذكر أنّ وكالة "أونروا" كانت قد أعادت ترميم مبنى يضم مدرستي "طبريا وطيبطا" بعد تعرضه لاستهداف من قبل قوات النظام السوري خلال عمليات شنها على منطقة المخيم خلال آب/ أغسطس وأيلول/ سبتمبر من العام 2021، فيما تزال معظم مواقعها مدمّرة منذ العام 2016 وما تلاه.
فيما يشتكي أهالي المخيم من عمليات الإصلاح" البطيئة" منذ انتهاء العمليات العسكريّة فيما تعتبر منطقة المخيم الجنوبي، الأكثر تضرراً ولا سيما من ناحية الدمار الواسع للأبنية والطرق وشبكات المياه والكهرباء.