اعتدت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم السبت 15 نيسان/ أبريل، على الفلسطينيين المسيحيين الذين توجهوا إلى كنيسة القيامة في القدس المحتلة، لإحياء مناسبة " سبت النور" الذي يسبق عيد الفصح، عند الطوائف المسيحية الشرقية.
وقامت شرطة الاحتلال، بنصب الحواجز في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وعلى طول الطرق المؤدية إلى كنيسة القيامة، ومنعت الفلسطينيين من التوجه لإحياء المناسبة.
واعتدت شرطة الاحتلال بالضرب، على الفلسطينيين المتوجهين لإحياء المناسبة، وبينهم نساء ورجال دين، وذلك في إطار فرض الاحتلال إجراءات تقيد وصول الفلسطينيين إلى الأماكن المقدسة لإحياء مناسباتهم الدينية.
وكانت سلطات الاحتلال، قد فرضت دخول 1800 فلسطيني مسيحي إلى كنيسة القيامة لإحياء المناسبة، في وقت يؤكد رؤساء الكنائس أنّ القدرة الاستيعابية لكنيسة القيامة وما حولها تبلغ 10 آلاف شخص. ما يعني حرمان الآلاف من حقهم في إحياء المناسبة.
وكانت لجنة المتابعة للجماهير العربية في فلسطين المحتلة عام 1948، قد اعتبرت أنّ إجراءات الاحتلال ضد الفلسطينيين المسيحيين، تندرج ضمن "القيود المفروضة على المسجد الأقصى، والهدف واحد، وهو تقييد حرية العبادة، بالذات في القدس المحتلة، في إطار محاولات الاحتلال البائسة، لفرض هوية أخرى على المدينة المقدسة."
وأكدت لجنة المتابعة، دعمها لموقف رؤساء الكنائس في القدس المحتلة، برفض هذه القيود، ودعت إلى التوجه إلى كنيسة القيامة خلال أسبوع الفصح، وإقامة الطقوس رداً على إجراءات الاحتلال.
وتأتي قيود الاحتلال على احتفالات الفلسطينيين المسيحيين في القدس المحتلّة، بالتزامن مع جملة من الإجراءات والاعتداءات التي يواصل الاحتلال ممارستها بحق المسجد الأقصى والمقدسيين المسلمين منذ بداية شهر رمضان، وتمثلت باقتحامات للمسجد واعتقالات طالت المئات.