جددت العائلات الفلسطينية اللاجئة في مخيم نهر البارد شمالي لبنان، والتي لم يعاد إعمار منازلها منذ العام 2007، اعتصامها أمام مكتب " الديزاين" التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للمطالبة بالتسريع في إعادة الاعمار، وتأكيداً على مطالبها القديمة المتجددة.
وتجمع ممثلون عن العائلات صباح اليوم الثلاثاء 25 نيسان/ ابريل، وأغلقوا مكتب "الديزاين" احتجاجاً على ما وصفوه بـ "البطئ الكارثي لسير عملية إعادة الاعمار، مع دخولهم العام 17 على التوالي منذ تدمير منازلهم" حسبما نقل الناشط الإعلامي في مخيم نهر البارد أبو صالح موعد.
وأكدت العائلات على جملة من المطالب، وعلى رأسها زيادة قيمة بدل الإيجار للعائلات التي لم تعمّر منازلها، ريثما تستلم بيوتها، وتحديد جدول زمني لإتمام إعادة الإعمار.
كما طالبت العائلات، بوضع خطة طوارئ، تشمل كافة أهالي المخيم، وتتضمن طبابة شاملة، وضم أهالي المخيم لبرنامج العسر الشديد (الشؤون)، وإيقاف ما اعتبروه " الهدر والفساد" الذي يبدد أموال المانحين المخصصة لإعادة الاعمار.
الجدير ذكره، أنّ هذا الاعتصام يأتي بعد سلسلة تصعيد بدأتها العائلات منذ مطلع العام 2023 الجاري، وبلغ ذروته باعتصام مفتوح استمر لمدّة 4 أيام في شهر شباط/ فبراير الفائت، أغلق خلاله الأهالي مراكز "أونروا" في المخيم، وقاموا بفضّه إثر وعود بحشد التمويل لتلبية المطالب.
وجاءت الوعود حينها، على لسان الناطق الإعلامي باسم الوكالة فادي الطيار، الذي أكّد مساعي وكالة "أونروا" الدؤوبة لحشد التمويل، لتأمين المساعدات النقدية الإضافية للاجئين الفلسطينيين، وتحسين الخدمات وخصوصاً الطبابة والاستشفاء، وتغطية أدوية السرطان.
وأكد الطيار، سعي الوكالة، لفتح ملف العسر الشديد " الشؤون" وتوسعة مشروع العمل مقابل المال، وتسريع إعادة إعمار مخيم نهر البارد.
اقرأ/ي أيضاً : الحراك المطلبي في نهر البارد يعلق الاعتصام المفتوح بعد وعود من "أونروا"
الوعود ذاتها، تكررت على لسان المديرة العامة الجديدة للوكالة في لبنان دورثي كلاوس عقب اعتصام مركزي نفذته العائلات أمام المقر الرئيسي للوكالة في بيروت في اذار/ مارس الفائت.
وقالت كلاوس حينها، إنّها ستضع مسألة إعادة إعمار المنازل التي لم يجر إعادة تأهيلها، على رأس أولويات الوكالة، إلى جانب أولويتها كمديرة في توزيع الإغاثة المادية ورفع قيمة الطبابة والاستشفاء.
اقرأ/ي أيضاً : اعتصام أمام مقر "أونروا" في بيروت لإعادة إعمار منازل "نهر البارد"
وأشارت كلاوس حينها، إلى أنّ ما تبقى من مبلغ التمويل المطلوب لإعادة إعمار نهر البارد ليس بالكبير وأن هدفها هو جمعه وإنهاء هذا الملف.
ويعاني نحو 2850 لاجئاً ولاجئة من أبناء نهر البارد، من حالة نزوح في مخيمهم والجوار، نتيجة تأخر وكالة "أونروا" في إعادة إعمار منازلهم المدمّرة منذ انتهاء العمليات العسكرية بين الجيش اللبناني وتنظيم "فتح الإسلام" عام 2007، وأسفر عن تدمير المخيم وتشريد الاف العائلات.