هدمت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم الأربعاء 3 أيار/ مايو، مبنى سكنياً في مخيم شعفاط مؤلف من 6 طوابق، بحجة " البناء دون ترخيص."
وحاصرت قوة من جيش الاحتلال ترافقها آليات ثقيلة، البناء الواقع في ضاحية السلام في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، وشرعت بهدمه، دون منح سكانه فرصة لإخراج مقتنياتهم وأغراضهم الشخصية.
ويتألف البناء المهدم، من 6 طوابق 4 منها تسكنها عائلات، وبعض المحال ومواقف السيارات.
الجدير ذكره، أنّ سياسة هدم المنازل الفلسطينية في مخيم شعفاط ومناطق القدس المحتلّة، ينتهجها الاحتلال منذ عقود، وتهدف إلى تهويد المدينة وإنهاء الوجود الفلسطيني، تحت ذرائع "البناء دون ترخيص."
ولا تمنح سلطات الاحتلال بطبيعة الحال، إذنا أو ترخيصا يسمح له بالبناء، في إطار سياسةٍ صهيونيةٍ متعمّدة تهدف لتشديد الخناق على السكّان الفلسطينيين، ومنهم اللاجئون، لطردهم وتشريدهم.
وكانت قوات الاحتلال أقدمت في 15 شباط/ فبراير الفائت، على هدم سبع محلّات تجارية في بلدة ومُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة القدس المحتلة، وذلك بحجة "عدم الترخيص".
والمحلّات التي جرى هدمها حينها، بعضها موجودا منذ أكثر من 40 عاماً، فيما جرى التنكيل بالأهالي خلال عمليات الهدم، حيث أيقظ جنود الاحتلال أصحاب المنشآت وأحضروا جرافاتهم ومعداتهم وشرعوا بعمليات الهدم.
ويحاول الاحتلال، تغيير التركيبة السكانية لمنطقة واسعة من القدس، تعتبر أكبر تجمع سكاني مقدسي، وتضم تجمعات مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين، وضاحية راس خميس، وحي راس شحادة، وضاحية السلام وبلدة عناتا.