بدأت إدارة التربية والتعليم لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الأربعاء 3 أيار/ مايو، أولى ورشات العمل المعنية ببحث تراجع نتائج العملية التعليمية في مدارس الوكالة في لبنان، ووضع حلول مناسبة لتطوير العملية التعليمية.
وأقيمت الورشة في معهد التدريب المهني التابع للوكالة "سبلين" في مدينة صيدا جنوب لبنان، بحضور العشرات من الكوادر التربوية والتعليمية، للوقوف على أسباب تدني نسب النجاح في الاختبارات الشهرية التي أقيمت في شهر نيسان/ أبريل الفائت.
وكانت المديرة العامة لوكالة "أونروا" في لبنان دوروثي كلاوس، قد أكدت على وقوف الوكالة عند أسباب تراجع التحصيل الدراسي في مدارسها بمخيمات لبنان، ووضع الحلول التّربويّة المُلائمـة ضمن خطط واقعيّة.
وأشارت كلاوس، خلال اجتماع مع ممثلي اتحاد المعلمين لدى الوكالة في لبنان أوّل أمس الاثنين 1 أيار/ مايو إلى أنّ ورش عمل متتالية ستعقد خلال الأشهر القادمة، والوقوف عند مخرجات الورشات الحوارية المزمعة خلال هذا الأسبوع.
وجاء اللقاء الذي جمع كلاوس مع رئيس اللجنة القطاعية للاتحاد فتح الشريف ورئيس مؤتمر المعلمين إبراهيم مرعي، وعدد من الكوادر والمعلمين لدى الاتحاد، وذلك في مكتب وكالة "أونروا" في صيدا للوقوف على النتائج المتدنية للاختبارات الصفيّة " الكول" لكافة المراحل الدراسية خلال شهر نيسان/ ابريل الفائت.
من جهته، أكّد اتحاد المعلمين على المسؤولية المشتركة بين الجميع لرفع سوية العملية التعليمية، ولا يتحملها فقط الكادر التعليمي. وأشار إلى أنّ المسؤولية تبدأ "بالمدير العامّ الذي يجب أن يقود مراجعة موضوعيّة لورقة التّعليمات الفنّيّة، وإدخال تحسينات أساسيّة بما يتناسب مع الواقع المُسـتجدّ، واتّخاذ قرارات جريئة بخصوص التّرفيع الآليّ، ومُراجعة الآليّـة المُتّبعة في عمليّة التّوظيف وإجراءات اختيار المُوظّفين، ومعالجة مُشـكلة الاكتظاظ في الصّفوف، والتّخفيف من نصابِ الحصص في جميع المـراحل وبالأخصّ في المرحلة الابتدائيّـة."
كما أكّد الاتحاد، على مسؤولية فريق المديـر العامّ للوكالة، ومركز التّطوير التّربويّ ومُدراء التّعليم في المناطق، ومن ثمّ مديري المدارس والمعلّمين والطّلبة، كلّ بحسب موقعه ودوره وصلاحيّاته.
ومن هنا، فإذا أردنا المُضيّ قُدُمًا في عمليّة التّصحيح والتّغيير، فإنّ أُولى روافعها أن تكون عمليّة تغيير شاملة ونوعيّـة، مدعومة بخطط علاجيّة طويلة الأمد.
وبخصوص العام الدراسي المقبل، دعا الاتّحاد الى معالجة المشاكل خلال العطلة الصيفية وقبل افتتاح المدارس، والأخذ بالاعتِبار التّشـكيلات الصّفّيّة وتنقّلات المعلّمينَ وتجهيز الأدوات ودراسة الاحتياجات.
وأثارت نتائج الامتحانات الفصليّة "كول نيسان" حالة من الغضب والاستهجان جراء تدني نسب النجاح، حيث بلغت في مدارس "أونروا" بمدينة صور جنوب لبنان 5% فقط، فيما لم تتعدى 50% على مستوى عموم مدارس الوكالة في لبنان.