تواصل أجهزة أمن السلطة في جنين، اعتقال الناشط الفلسطيني غسّان السعدي من مُخيّم جنين منذ قرابة أسبوع، حيث جرى اعتقاله خلال قمع أمن السلطة لمسيرة غاضبةٍ عقب استشهاد الشيخ الأسير خضر عدنان في سجون الاحتلال.
من جهتها، طالبت مجموعة "محامون من أجل العدالة" الحقوقيّة، بضرورة الإفراج عن الناشط غسّان السعدي على الفور.
ودعت المجموعة في بيانٍ لها، كافة المؤسسات المدنية والحقوقية بضرورة التدخل الفوري لوقف كافة الاجراءات القمعية، ومخاطبة أي جهة رسمية يمكن أن تضمن وقف الاعتقالات والافراج عن كافة المعتقلين وضمان عدم تعرّض أي من المعتقلين للتعذيب، لا سيما بعد ترحيل الناشط غسّان السعدي بطريقةٍ تعسفيّة وغير قانونيّة إلى سجن أريحا.
وقالت المجموعة، إنّها تتابع استمرار تدهور حالة حقوق الانسان وتصاعد الاعتقالات التعسفية التي تمارسها الأجهزة الأمنية، وتنظر ببالغ الخطورة إلى الاجراءات القمعية التي تتصاعد بشكلٍ كبير ومستمر.
كما أكَّدت المجموعة، أنّ جميع الاجراءات التي تقوم بها الأجهزة الامنية في ظل غياب أي دور حقيقي فاعل ومستقل للجهاز القضائي الذي فقد ويفقد صلاحياته وهيبته، سيما وأن قرارات التوقيف والتمديد تجري على قدم وساق دون مراعاة للنصوص القانونية، وبتدخلٍ واضح ومباشر وماس بالعمل القضائي واستقلالية السلطة القضائيّة.
ويوم الثاني من مايو الجاري، اعتدى عناصر أجهزة أمن السلطة، على مسيرة في مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين منددة باغتيال الاحتلال للأسير خضر عدنان داخل سجون الاحتلال، حيث اعتدى عناصر أجهزة أمن السلطة بالقوة على المشاركين في المسيرة، كما اعتدوا عليهم وفضوا المسيرة.
وفجر الثلاثاء، استشهد الأسير الشيخ خضر عدنان، بعد أن نقل بحالة فقدان للوعي من زنزانته بسجن "نيتسان"، إلى مستشفى "أساف هروفيه".
