أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم السبت 13 مايو/ أيار، إنه تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، برعايةٍ مصرية.
وأوضح عضو المكتب السياسي في الحركة محمد الهندي، أنّ وقف إطلاق النار سيبدأ الساعة العاشرة من مساء اليوم، وذلك بعد أن تم الاتفاق على وقف استهداف المدنيين والمنازل السكنية ووقف استهداف الأفراد.
وقبيل دخول الاتفاق حيز التنفيذ، أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات كثيفة من الصواريخ باتجاه المستوطنات والمواقع، تواصلت حتى الثواني الأخيرة، كما وقصف طيران الاحتلال بعض المواقع في القطاع.
وجاء وقف إطلاق النار بعد 5 أيامٍ من العدوان الصهيوني الذي شنه الاحتلال على قطاع غزّة، حيث أدّى العدوان إلى استشهاد 33 فلسطينياً بينهم 6 أطفال و3 نساء، فيما أصيب أكثر من 150 فلسطينياً.
وبحسب مكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة، فإنّ 30% من الشهداء هم من النساء والأطفال، وأن هناك 150 مصاباً، 60% منهم نساء وأطفال، "في دلالةٍ واضحة على طبيعة بنك الأهداف الذي يتحدث عنه قادة الاحتلال".
وبحسب مركز "الميزان" لحقوق الإنسان في قطاع غزة، فإنّ حصيلة أعمال الرصد للعدوان على قطاع غزة تشير إلى أن قوات الاحتلال دمَّرت 57 وحدة سكنية بشكل كلي، تقطنها 58 أسرة مكونة من 374 فرداً.
وأضاف المركز في بيانٍ له، أنّ 133 طفلًا شردوا بفعل قصف هذه المنازل و53 سيدة، بالإضافة إلى حوالي 300 وحدة سكنية تضررت بشكل جزئي، وهجرت قسريا مئات الأطفال والنساء ممن دمرت منازلهم.
وخلال هذا العدوان اغتال الاحتلال عدداً من القيادات البارز في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وهم: جهاد الغنام، وخليل البهتيني، وطارق عز الدين، وعلي غالي، وأحمد أبو دقة، وإياد الحسني، وغالبيتهم أعضاء في المجلس العسكري الأعلى لسرايا القدس، حيث اغتالهم الاحتلال في شققٍ سكنية داخل القطاع.
ورداً على كل هذه الجرائم، أطلقت المقاومة الفلسطينية عملية "ثأر الأحرار"، حيث أطلقت خلالها أكثر من ألف صاروخ تجاه البلدات والمدن الفلسطينيّة المحتلة حتى وصلت إلى "تل أبيب"، مما أدى إلى مقتل مستوطن وإصابة العشرات في صفوف المستوطنين.