دعا اتحاد المعلمين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، كافة مدراء مدارس الوكالة في لبنان وأعضاء الهيئات التعليمية وفعاليات المجتمع، إحياء ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني 75، بشتى الطرق والوسائل، والذي يصادف يوم غد الاثنين 15 أيار/ مايو.
وأشار الاتحاد للمعنيين، برفع العلم الفلسطيني في المدارس والبيوت والأزقة والشرفات، وتنظيم الفعاليات والوقفات والأنشطة التي تبرز للطلاب معاني النكبة وما تمثله المناسبة في وجدان ومشاعر على تمسك الفلسطينيين بحق العودة إلى مدنهم وقراهم.
وأكّد الاتحاد في بيان الدعوة، تمسك الاتحاد بوكالة "أونروا" كشاهد حي على اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، وأدان كافة محاولات إضعاف الوكالة أو العمل على إلغائها إلى حين عودة الشعب الفلسطيني إلى دياره.
وجاء في بيان الاتحاد: "يوافـق غدًا الاثنين ١٥ أيّار ٢٠٢٣ الذّكرى الخامسـة والسّبعين للنّكبـة، فيما لا يـزال شعبنا الفلسطينيّ يُسـطّر أروع ملاحـم البطولة، وهو يُدافـع بلحمـه الحيِّ وصـدره العاري عن أرضـه ومُقدّسـاته ومُدنـه وقراه، رافعًا شعار: "حتّـى إن مات الكِبار؛ فإنّ الصِّغار لن يَنسُوا".
وتابع:" وفي هذه الذّكرى الحزينة؛ نُحيّي شعبنا الفلسطينيّ في جميـع أماكن اللّجوء والشّتات والمنافـي، نُحيّي كِباره وصِغارَه وشـيبه وشـبابَه ونساءه ورجاله؛ الذين يحتفظُون بمـفتاح العودة، وزيتونة الدّار وتَذكارات البيت. ونترحّم على شهدائنا الأبطال الذين خضّبوا بدمائـهم الزّكيّـة تُراب هذه الأرض المُقدّسـة، وذادُوا بأرواحِـهم الطّاهرة عن حِـمى الوطن، ونرجو الحُرّية القريبـة لأسـرارنا البواسـل الذين أفنَوا زهرة شبابـهم خلف الأقبيـة المُعتـمة، والشّفاء العاجل لجرحـانا الشُّجعان، والصَّـبرَ والسُّلوان والعَزاء لكلّ من فقدَ عزيزًا أو مُبعدًا أو طريدًا."
وأكد اتحاد المعلمين، على وحدة الشعب الفلسطيني وموقفه وغاياته في جميع أماكن تواجـده، في الدّاخل والشّتات، وعلى تمسكه بحق العودة وهو الحق المقدس الذي لا يسقط بالتقادم. بحسب بيان الاتحاد.
وفي منطقة صور جنوب لبنان، أعلنت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" تنفيذ إضراب شامل في كافة مخيمات صور، يشمل المدارس وكافة المؤسسات والهيئات العاملة، باستثناء المراكز الصحيّة.
ودعت اللاجئين في منطقة صور، المشاركة في مسيرات حاشدة تنظمها الهيئة في الذكرى 75 للنكبة الفلسطينية.
ويُحيي الشعب الفلسطيني في 15 مايو/ أيار من كل عام ذكرى النكبة التي وقعت عام 1948 على يد العصابات الصهيونية، واحتلت خلالها نحو ثلثي فلسطين، وشرّدت مليون فلسطيني، وقتلت 48 ألفاً، فيما يأتي تصويت الأمم المتحدة على إحياء فعالياتها في الأمم المتحدة، انتصاراً للرواية الفلسطينية في أروقة المنظمة الأممية حول عمليات التهجير القصري والمجازر التي قامت بها عصابات الاحتلال خلال أحداث النكبة عام 1948.