شهدت العديد من المدن المغربية مسيرات حاشدة في الذكرى 75 لنكبة الشعب الفلسطيني، وتعبيراً عن رفض المغاربة للتطبيع مع الاحتلال، وذلك استجابة لنداء أطلقته "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" للمشاركة في فعاليات حاشدة تحت شعار “وتستمر النكبة، وتستمر المقاومة الفلسطينية، ذكرى تأبى النسيان وجرائم بدون عقاب."
في العاصمة المغربية الرباط، احتشد المئات من المغاربة، يتقدمهم ممثلون عن القوة السياسية والمجتمعية المناهضة للتطبيع، أمام مبنى مجلس النواب المغربي، ورددوا شعارات دعت إلى وقف التطبيع مع كيان الاحتلال في الذكرى 75 للنكبة الفلسطينية.
وردد المشاركون هتافات، أكّدت على أنّ التطبيع مع الكيان الصهيوني خيانة للشعب الفلسطيني والمغربي، وشددت على رفض الشعب المغربي لهذا المسار الخياني.
وفي مدينة مراكش، نظمت السكرتارية المحلية للجبهة المغربية، وقفة بمناسبة ذكرى النكبة، نددت بالجرائم التي ارتكبها الاحتلال مؤخراً في عدوانه على قطاع غزّة، وبالتطبيع الرسمي، وأكدت وقوف الشعب المغربي مع الفلسطينيين ومقاومتهم.
وفي مدينة فاس، لبّى المئات من أبناء المدينة، نداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، بحضور واسع لوسائل الإعلام المحليّة، أكدوا فيها وقوف سكان المدينة مع الشعب الفلسطيني، وإدانتهم للاحتلال والعدوان الصهيوني الذي يستهدف وجوده منذ 75 عاماً.
وفي مدينة الدار البيضاء، رفع المئات من المشاركين في مسيرة دعت إليها الجبهة المغربية، شعارات نددت باستمرار التطبيع مع كيان الاحتلال، رغم جرائمه المتواصلة من 75 عاماً، وآخرها العدوان على قطاع غزّة.
وردد المتظاهرون هتافات: "لا لا ثم لا للتطبيع والهرولة، بالروح بالدم نفديك يا فلسطين، المغرب أرضي حرة المُطبّع يطلع برا."
كما شهدت مدينة مكناس، تظاهرة مماثلة شارك فيها المئات من أبناء المدينة من كافة فئاتهم الاجتماعية، وحظيت بتغطية إعلامية واسعة، نددت باستمرار التطبيع، ودعت إلى قطع العلاقات المغربية مع الكيان الصهيوني.
وفي مدينة الجديدة، نظم الفرع المحلي للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، وقفة حاشدة في ساحة الحرية أمام مسرح عفيفي وسط المدينة، ألقيت خلالها كلمة، نددت بكل أشكال التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وبجرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين العزل.
كما شهدت مدينة آسفي، وقفة حاشدة أمام مسجد أنس وسط المدينة، طالبت بالوقف الفوري للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ورددت شعارات:" فلسطين أمانة والتطبيع خيانة، كلنا فدا لفلسطين الصامدة، لا استسلام لا تطبيع فلسطين ماشي للبيع."
وفي مدينة تارودانت، نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وقفة تضامنية مع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة، ومع المقاومة الفلسطينية وشهدائها القادة، أدانت خلالها التطبيع والمطبعين مع الكيان الصهيوني.
وكذلك جرت وقفة لسكان مدينة سيدي بنور، أكدوا فيها على وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني بكافة أشكال مقاومته للاحتلال، داعين الشعب المغربي للاستمرار في تحركاته حتى إسقاط اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني.
كما شهدت مدن تطوان وبرشيد، وهي من كبريات المدن المغربية، وقفات حاشدة تحت شعار "وتستمر النكبة وتستمر المقاومة، ذكرى تأبى النسيان وجرائم بدون عقاب."
ورفع المحتجون، خلال الوقفة التي استمرت لساعة، الأعلام الفلسطينية إلى جانب لافتات كُتب عليها "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، "نضال متواصل لإسقاط التطبيع"، "القدس في خطر"، "الأقصى يستغيث"، "لا للتطبيع مع الصهاينة".
وجاءت هذه التظاهرات الحاشدة، تلبية لنداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، الذي أطلقته أول أمس السبت، وطالبت فيه كافة فروعها، وعموم المناضلين والمناضلات والمواطنين بضرورة التعبئة من أجل الاحتجاج في كل مناطق المغرب تحت شعار "وتستمر النكبة وتستمر المقاومة: ذكرى تأبى النسيان وجرائم بدون عقاب"، مُؤكدةً أنّ هذه الوقفات تأتي للتذكير بجريمة التهجير القسري الجماعي الذي تعرض له الفلسطينيون عام 1948، بالتزامن مع قرار بريطانيا إنهاء فترة انتدابهم لفلسطين.
يذكر أنّ "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" تأسست في آذار/ مارس 2021، وتضم 18 حزباً وفصيلاً سياسياً مغربياً، تأطروا لمواجهة اتفاق التطبيع الذي أبرمته حكومة المملكة المغربية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، والذي جرى في كانون الأول/ ديسمبر 2020.
ويُحيي الشعب الفلسطيني في 15 مايو/ أيّار من كل عام ذكرى النكبة التي وقعت عام 1948 على يد العصابات الصهيونية، واحتلت خلالها نحو ثلثي فلسطين، وشرّدت مليون فلسطيني، وقتلت 48 ألفاً.
صور: من الوقفات والمسيرات في المدن المغربية بالذكرى 75 للنكبة الفلسطينية