وقف الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، ظهر اليوم الاثنين 15 مايو/ أيار، مدّة 75 ثانية في رمزية لعدد سنوات النكبة الفلسطينيّة، وذلك إحياء للذكرى الـ 75 للنكبة بدعوةٍ من لجنة الطوارئ العليا في السجون.
وقالت لجنة الطوارئ في بيانٍ لها بذكرى النكبة: نحيي اليوم الذكرى الـ 75 للنكبة؛ وما زالت إفرازات وتحديات المنظومة الاستعمارية الصهيونية وآلة القمع الفاشية التي تنفذ من خلالها أفظع سياسات القتل والإقصاء الممنهج بحق شعبنا الصامد في كل مكان.
ورأت اللجنة، أنّ إحياء ذكرى النكبة لا يعني بأي شكلٍ من الأشكال انتهاءها كحدث تاريخي مؤسف في عام 1948م، بل استمراريتها وتمددها من خلال أفظع أدوات وإجراءات الاحتلال الصهيوني الفاشي الهادف إلى اقتلاعنا من أرضنا وبلادنا.
وأكَّدت اللجنة، أنّ النكبة لم تنتهي بمجزرة دير ياسين وعشرات المجازر الأخرى، ولن تتوقف عند العدوان الصهيوني الأخير على أبناء الشعب الفلسطيني الصامد في غزة الأبية، بل إن النكبة مستمرة ومتصاعدة ما دام نظام الفصل العنصري الاستعماري يمارس بصورة يومية تطبيق وتنفيذ سياساته العنصرية بالقتل والإقصاء والملاحقة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل الذي لا هدف له سوى الحرية والانعتاق من هذا الاحتلال.
وشدّدت اللجنة، أنّه ورغم النكبة المستمرة، إلّا أنّ الشعب الفلسطيني بات أصلب وأكثر تمسكاً بهويته الوطنية وأرضه وحقه بالعودة إليها الذي لا يسقط بالتقادم، واليوم نشدّ على أياديكم، ونقف معكم صفاً واحداً في ذكرى النكبة، مطالبين وإياكم بضرورة تمسكنا بخيار الصمود والمقاومة تحت لواء وحدتنا الوطنية، ووحدتنا هي سبيلنا الأهم نحو الحرية والاستقلال.
وتأتي ذكرى النكبة هذا العام في ظل هجمةٍ مكثفةٍ تشنّها مصلحة سجون الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين بأوامر مما يُسمى "وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير"، وبعد أيامٍ من انتهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزّة الذي استمر خمسة أيّام وأسفر عن ارتقاء 33 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء، فيما تأتي الذكرى وجرائم الاحتلال ما زالت مستمرة في مُخيّمات اللاجئين بالضفة المحتلة والقدس، إذ كان آخرها استشهاد صالح صبرة صباح اليوم الاثنين في مُخيّم عسكر للاجئين الفلسطينيين على يد قوات جيش الاحتلال.